أكد ريتشارد لاوس أنجواليا، سفير أوغندا لدى مصر، أن بلاده تؤيد التوصل إلى توافق بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وأن هذا المشروع سيفيد إثيوبيا والمنطقة بأسرها، مضيفاً أن دول حوض النيل تولى اهتماماً بكيفية الاستفادة من نهر النيل على النحو الأمثل، مشيراً إلى أن الدول الأفريقية جسد واحد، ولن تنال محاولات الفرقة من هذا الجسد. وقال إن أوغندا لديها ثلاثة سدود وتشرع فى بناء الرابع ولأنها دولة مصب، وتسخر مصبات المياه عن طريق السدود فى التوربينات لتوليد الكهرباء، مشيرا إلى أن 60 % من الشعب الإثيوبى يعيش بدون كهرباء، فى الوقت الذى يعيش فيه 99،5% من الشعب المصرى يتمتع بالكهرباء، ويجب أن يتحقق مطلب الشعب الإثيوبى وهو تمتعه بالكهرباء وهو على رأس دول منابع النيل. وأضاف السفير الأوغندى، أن إثيوبيا تفعل ما يتماشى مع اتفاقية التعاون الإطارية، مشيراً إلى أن بعض دول حوض النيل قد وقعت على هذه الاتفاقية بينما مصر والسودان والكونغو لم يوقعوا عليها حتى الآن ومن المتوقع أن توقع جنوب السودان عليها هذا الشهر. وأشار إلى أن مصر وإثيوبيا شركاء فى التوقيع على اتفاقيات عدة، وحان الوقت لتفعيل هذه الاتفاقيات للمصلحة العامة لدول أفريقيا، معربا عن أمله فى التوحد على الصالح العام لشعوب الدول الأفريقية، مؤكدا أنه ربما تكون أزمة سد النهضة هى الحجر الأول والرئيسى لفتح حوار بين الدول الأفريقية لصالح شعوبها، معربا عن أسفه لتحريض بعض الأقلام على دخول مصر وإثيوبيا فى حرب من أجل المياه. وقال أنه فى بورسعيد من خلال رسالة من الرئيس الإثيوبى، لفتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وأوغندا فى مجالات الإستثمار سواء كان فى المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، أو مشروعات الإنتاج الحيوانى، وسيرافق عدد من رجال الأعمال ببورسعيد للتعريف بفرص مجالات الاستثمار المشترك بين البلدين. وقال اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، أن دول أفريقيا التى تشرب من مياه نهر النيل عبارة عن جسد واحد متماسك، ومن المعروف أن الجسد يحتوى على 70% منه من الماء، فكل شعوب نهر تانيل جسد واحد سوف لا يفرقه أحد، وموضوع سد النهضة من الممكن أن يكون انطلاقة لعلاقات أكثر تماسكاً، وقدم المحافظ للسفير الأوغندى درع المحافظة ورحب به كل الحضور، فيما أعرب هو والوفد المرافق له عن سعادته بالاستقبال والترحيب فى مدينة بورسعيد الباسلة.