قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة عددا من المسيرات السلمية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية نظمها فلسطينيون ومتضامنون أجانب للتنديد بالممارسات الإسرائيلية. ففي مسيرة بلعين (غرب رام الله) الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري التي انطلقت هذا الأسبوع تضامنا مع الأسيرة هناء الشلبي والأسير كفاح خطاب، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال فور وصول المسيرة إلى "محمية أبو ليمون "قرب ن جدار الفصل العنصري. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسيرة هناء الشلبي، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وفي مسيرة كفر قدوم، شارك اليوم في المسيرة مجموعة من الممثلين والقناصل لعدد من الدول الأجنبية في رام الله والقدس بدعوة من مفوضية العلاقات الدولية لحركة "فتح". ولم تحل مشاركة عدد من الدبلوماسيين دون إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية للقنابل المسيلة للدموع على المسيرة الأمر الذي أدى إلى إصابة ممثلي جنوب أفريقيا والبرتغال بالاختناق. ويأتي تنظيم المسيرة، بهدف تعريف المجتمع الدولي، بالاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال، وفضح العدوانية الإسرائيلية التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق. وفي المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في قرية النبي صالح (شمال غرب رام الله) أصيب الطفلان، عز الدين عبد الحفيظ تميمي (15 عاما) بجروح، جراء إصابته برصاصة مطاطية في وجهه، وأسامة بلال تميمي (16 عاما) برصاصة مطاطية في قدمه، إلى جانب عشرات المصابين بالاختناق.