قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء إنه ليس هناك من سبب لأن تكون إيرانوالولاياتالمتحدة منقسمتين، داعياً إلى المزيد من الحريات للإيرانيين. ووجه الرئيس أوباما رسالة إلى الإيرانيين لمناسبة عيد النوروز قال فيها إن "لا سبب كي تكون الولاياتالمتحدةوإيران منقسمتين"، مشيراً إلى أن الأميركيين من أصل إيراني يقدمون الكثير من المساهمات في الولاياتالمتحدة. ولفت الرئيس أوباما إلى فوز فيلم "انفصال" الإيراني بجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي هذا العام، وإلى عمل السفن البحرية الأميركية والإيرانية معاً في مكافحة القرصنة، قائلاً إن سفن أميركية أنقذت بحارة إيرانيين، وإنه "من فيسبوك إلى تويتر ومن الهواتف الخليوية إلى الإنترنت، يستخدم شعبانا الأدوات عينها للتواصل ولإثراء حياتنا". ولكنه أضاف "على نحو متزايد يحرم الشعب الإيراني من الحرية الأساسية في الوصول إلى المعلومات التي يريدها"، واتهم الحكومة الإيرانية بالتشويش على إشارات الأقمار الإصطناعية لاعتراض البث التلفزيوني والإذاعي، وقال إنها "تراقب الإنترنت لتسيطر على ماذا يرى ويقول الإيرانيون" بهدف حماية سلطة النظام. وقال أوباما إنه خلال الأسابيع الماضية شددت طهران القيود على الإنترنت إلى درجة أنه لم يستطع الإيرانيون التواصل مع أحبائهم في داخل إيران وخارجها. وأضاف أن "ستاراً الكترونياً" يحيط بإيران ويمنع التدفق الحر للمعلومات ويحرم بقية العالم من التفاعل مع الشعب الإيراني الذي لديه الكثير ليقدمه. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى للتواصل مع الشعب الإيراني وقد أنشأت السفارة الإفتراضية لهذا الغرض، بالإضافة إلى فرض عقوبات على الحكومة الإيرانية. وأعلن أن إدارته أصدرت إرشادات جديدة لتسهل على الشركات الأميركية ان تدخل برامج كمبيوتر تسهل على الإيرانيين استخدام الإنترنت. وقال إن الإيرانيين يتمتعون بالحق العالمي بالتفكير والتعبير عن أنفسهم، وتتحمل الحكومة الإيرانية "مسؤولية احترام هذه الحقوق تماماً كما لديها مسؤولية الإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق ببرنامجها النووي". وأضاف انه يجب على الشعب الإيراني أن يعرف ان الولاياتالمتحدة تسعى إلى مستقبل من الاتصالات أكثر عمقاً بين شعبينا، و"الى وقت يرفع فيه الستار الإلكتروني الذي يفصل بيننا ونستطيع سماع أصواتكم".