بالنظر في تاريخها القديم بثينة كامل المراسلة و مقدمة البرامج الإذاعية في برنامج مصر التي لا نعرفها " لقد سافرت في مختلف أنحاء مصر للتعرف على العادات المختلفة لسكانها ، أفكارهم ، هواياتهم ، موسيقاهم ، و أعتقد أنه من أهم البرامج التي قدمتها " هكذا منذ سنوات مضت . مشروع بثينة للترشح للرئاسة لم تحدد معالمه إلى الآن ، لكن إن جاز التعبير فهو " مصر التي لا نعرفها " ، فقد تركت الشاشة لتتوجه للساحة السياسية كأول امرأة مصرية تترشح لرئاسة البلاد ، و هو ما تعتقد أنه سيساعدها أكثر مما قد يضرها ، فكونها أول امرأة تتنافس على الرئاسة يعطيها دفعة للأمام كما أنها لا تخشى التهميش فهي تراهن على وعي المصريين بعد ثورة 25 يناير . و قد أضافت " لم يتوقع أحد أن تطيح الثورة بمبارك ، و لقد نجحنا ، و حتى إذا لم ننجح فكسر حاجز الخوف هو أعظم إنجاز للثورة ، و بترشيحي فأنا أرسخ فكرة حق المرأة في الترشح حتى و إن لم تنجح فيكفيني طرح الفكرة بين أوساط المجتمع المصري " و تعليقا على محاكمة مبارك فقد كتبت على مدونتها " محاكمة مبارك دقت أول مسمار في نعش ديكتاتورية الشرق الأوسط ، الحكومات للشعب و ليس العكس ، و البلاد ملك للشعوب و ليس الأنظمة " و منذ إعلانها في إبريل الماضي نيتها التنافس في أول انتخابات ديمقراطية في مصر ، وجهت جهودها لربط المجتمع المصري بالدولة و موازنة قوى المجتمع و قد واجهتها مخططات كثيرة لإفشال مساعيها من عدة جهات منها المجلس العسكري الذي يحاول إجهاض الثورة "على حد زعمها" وقد أضافت أنه في موقعة العباسية التي هوجمت من قبل بلطجية قد بحثوا عنها بين المسيرة لمهاجمتها شخصيا ، ما يعني أن هناك مخطط ضدها مسبقا ، و قد ظهر بعدها المشير طنطاوي على الشاشات ليشكر أهالي العباسية الذين تصدوا للخارجين عن القانون ، نحن لسنا خارجين عن القانون بل ثوار و هم من بقايا نظام مبارك . هذه اللهجة الحادة التي تصاعدت في الشارع المصري عقب تنحي الرئيس مبارك ، قد ازدادت بانقلاب موقف الثوار من المجلس العسكري " النصر أو الشهادة " هكذا قالت في لهجة حادة بين جموع المتظاهرين و كأتنها تناشد فيهم جموع ناخبي المستقبل ، بثينة التي تملك 1000 مؤيد فقط على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك ، ما يعكس عدم وجود تأييد قوي من الشارع المصري ليس بسبب كونها امرأة فقط بل لربما يعود الأمر إلى عدم وجود خبرة مسبقة في العمل السياسي ، و على الرغم من عدم وجود فرصة ملموسة لفوزها بالرئاسة إلا أن مجرد ترشحها يحمل في طياته أهمية كبرى كونها الأولى التي تتقدم لهذا المنصب و تضيف بأنها تتعرض لحملة تشويه كبيرة بدءا من مزاعم بكونها استفادت من منصبها و قامت بشراء أراضي في الفيوم إلى أنها قامت بتوزيع دولارات على المشاركين في المظاهرات ، و بسؤالها عن توقعاتها بالفوز في الانتخابات الرئاسية ، أجابت " أنا دائما ما أوقع الأسوأ فمهما حدث سيكن أفضل مما توقعت بالتأكيد ، فهدفي ليس الفوز فقط بل طرح الفكرة على الساحة "