انتقد الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ما ردده عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار السابق، في كتابة "ال18 يوم الأخيرة"، بأن جمال مبارك كان من ضمن الأسماء المؤسسة لحزب الغد، وأن اسم الحزب كان من المفترض أن يكون"المستقبل". جاء ذلك خلال الصالون السياسي للدكتورة هبه دربالة، بالمكتبة العصرية بالمنصورة، تحت عنوان "رؤية للأحداث الجارية وتنبؤات لمستقبل التيار الليبرالي في مصر"، والذي استضاف أيمن نور زعيم حزب الغد ومؤسس حزب "غد الثورة". واعترف نور أن من كان معه في الحزب هو الدكتور حسام بدراوي، قبل أن يكون عضوا في الحزب الوطني، وأكد نور أنه بالرغم من وجود تيارات وأحزاب ليبرالية منها الوفد والغد والمصريين الأحرار إلا أنه يعد نفسه ليبراليا وسطيا يستمد من آراء محمد عبده ورفاعة الطهطاوي, مشيرا إلى أنه يهتم بالبعد الإجتماعي أكثر بكثير من الأفكار الليبرالية اليمينية. وأضاف أن التيار الليبرالي هو الحل الوحيد لأزمات مصر كلها، والحركة الليبرالية المصرية أمل المصريين، لأنها مرتبطة بالمواطنة والمساواة، وعدم التفرقة بين الرجل والمرأة، وبين المسلم والمسيحي، والحركة الليبرالية المصرية هي الخطوة الأكثر توازنا في المرحلة القادمة ولدينا حلول في برامجنا لمعظم المشكلات المطروحة. ولفت نور أن الخطاب السياسي للسلفيين يتقدم وقدم الشكر لنادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي الذي صرح مؤخرا بأن أيمن نور إن طلب دعم السلفيين سوف يدعمونه. وقال نور: أطالب وأسعى لدعم كل مصري ونريد أن نسمع من السلفيين أفكارهم وبرامجهم لا أن نسمع عن السلفيين كما أن هناك العديد من الشخصيات المستنيرة في التيار السلفي من ضمنها الشيخ محمد حسان. فيما أشار إلي أن التيار الليبرالي كان أيضا من دعا من قبل الثورة بأن يكون للإخوان حزب سياسي رغم رفضه الخلط بين الجماعة والحزب بعدما أصبح لديهم حزبا سياسيا بعد الثورة مشيرا إلى أننا في مرحلة بناء حقيقي لدوله عصريه متقدمه. وعرج نور على حسين سالم والحكم الصادر بتسليمه لمصر حيث أكد أن سالم لن يعود لأن الإدارة التي تحكم مصر حاليا لا ترغب في ذلك كما أنه من الممكن أن يتقدم بالطعن لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان, إضافة إلى عدم وجود اتفاقية تسليم مطلوبين بين مصر وأسبانيا. وانتقد نور المستشار عبد المعز إبراهيم قائلا إنه يلعب دورين في فيلم حيث أنه يقوم مرة بدور رئيس اللجنة العامة للانتخابات ودور آخر وهو رئيس محكمة الاستئناف. مضيفا أن عبد المعز خرج علينا بتصريح غريب حيث أكد أنه طالب القاضي الذي ينظر قضية التمويل الأجنبي أن يتنحي بسبب نجله الذي كان يعمل وكيل نيابة ثم تركها ليعمل محاميا لدي شركة محاماة أحد أعمالها مع أمريكا وهو أمر يعكس حال القضاء والتدخل في أعمال القضاة وتساءل كيف نطمئن إلى سير العدالة؟! مضيفا أنه ضد التمويل الأجنبي وضد أي شئ لا يوجد به شفافية. وأعلن نور عن بدء تأسيس مجلس للثورة ذو بعد اجتماعي واقتصادي يتصل بمشروعات بالتنسيق مع العديد من القوي الشبابية بالمحافظات المختلفة بهدف جمع كل ثوار مصر وسيكون له أذاعة وصحيفة وسوف يقوم بالاتصال بالدكتور عمرو خالد للعمل معه على مشروع محو الأمية كأحد مشروعات مجلس الثورة. وأكد نور أن هناك ثلاث عقبات للمصالحة مع المجلس العسكري أولها المحاسبة لأننا لن نفرط في حق المصابين والشهداء ثم المصارحة بتحديد أسماء قتلة الشهداء وأخيرا المصالحة مؤكدا على أنه من أنصار "ارحل فورا" ولكن الآن يقول "ارحل في 30/6". فى ختام اللقاء وجه نور رسالة إلي كل الليبراليين قائلا "يا ليبراليي مصر اتحدوا" لحل مشكلة التيار الليبرالي مضيفا أنه مستعد لتبنى تلك القضية كما أنه لابد وأن يؤمن حزب الوفد بالقضية.