أثار اقتراح أعضاء من لجنة التعليم بمجلس الشعب، بتعديل مواعيد الجداول الدراسية لتتناسب مع مواعيد أداء صلاتى الظهر والعصر، جدلا بين الطلاب والمعلمين والتربويين، بعد تقدمهم بالاقتراح لمسئولين بوزارة التربية والتعليم، وذكر رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم رضا مسعد، إن الوزارة لم تمانع فى تطبيق اقتراح إعادة ترتيب جداول الحصص بالمدارس الحكومية لتتناسب مع مواقيت الصلاة، لأن «أداء الصلاة حق لكل إنسان، خاصة أن آليات تنفيذ هذا المقترح موجودة بالفعل، لأن بعض المدارس لديها فترة راحة واحدة والبعض الآخر لديه فترتا راحة. ولفت مسعد إلى أن الوزارة لم تتخذ قرارا رسميا بعد بإجراء هذه التعديلات، فما زالت تدرس الأمر مع المختصين. موضحا أن الاقتراح طرح من قبل أعضاء بلجنة التعليم بمجلس الشعب، على عدد من قيادات الوزارة التى اجتمعت معها منذ أيام، وليس مقترحا رسميا تقدم به حزب أو جماعة أو اللجنة بشكل عام. وعن كيفية صلاة الطلاب الأقباط أسوة بالمسلمين، قال مسعد: «هذه هى المشكلة التى تدرسها الوزارة الآن ولم تستقر بعد على رأى معين». ورأى مدير مديرية تعليم القاهرة سعيد عمارة، أنه فى حال صدور قرار وزارى بتخصيص أوقات للصلاة خلال اليوم الدراسى، فالأمر يتعلق فى الغالب بصلاة الظهر فقط، لأن الطلاب ينصرفون من المدارس قبل صلاة العصر، وستكون طريقة التطبيق من خلال وضع وقت الفسحة فى نفس توقيت صلاة الظهر. على الجانب الآخر رأى الدكتور محمد الطيب عميد تربية طنطا سابقا، أن الأولى أن تفكر الوزارة الآن فى كيفية إعادة الطلاب للمدارس مرة أخرى، وليس التفكير فى كيفية صلاتهم داخل المدرسة. مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن يكون هذا هو التفكير السائد الآن فى إدارة العملية التعليمية فى ظل سيطرة السلفيين على لجنة التعليم بمجلس الشعب. وتساءل الطيب «ماذا ستفعل الوزارة مع الطلاب غير المسلمين، وهل سيكون لهم الحق فى أداء صلاتهم داخل المدرسة أيضا»، وطالب الوزارة بالاجابة عن هذا السؤال قبل تطبيق الاقتراح. وقال أستاذ التربية بجامعة عين شمس الدكتور سعيد إسماعيل على، أن تغيير الجداول الدراسية فى هذا الوقت من العام سيربك الطلاب ويربك سير الدراسة، مطالبا بأن يكون التطبيق اعتبارا من العام الدراسى الجديد فى حالة قبول تطبيق الاقتراح. وعن صلاة الطلاب الأقباط، قال إسماعيل إن منح الطلاب الأقباط إجازة يوم الأحد مثلا للصلاة أو تأخيرهم لمدة معينة سيعزز الشعور بالفرقة بين الطلاب.