اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية اليوم الاثنين ان اعلان القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) امس الاحد انها ستتوقف عن اختطاف المدنيين بالاضافة الى الافراج عن الرهائن الباقين في سجونها هو "محاولة تهدف الى استئناف محادثات السلام مع الحكومة الكولومبية" . ويري المحللون - حسبما ذكرت الصحيفة في سياق تقرير اوردته على موقعها الالكتروني - انه رغم اعلان اكبر جماعة متمردة في كولومبيا عن وقف ممارساتها التي اتسمت بها لفترات طويلة ،وهي خطف المدنيين، الا ان مفاوضات انهاء ما يقارب خمسة عقود من الصراع في كولومبيا لا تزال بعيدة بعض الشئ . وقالت الصحيفة انه مع الاعلان عن تحرير اخر الرهائن المتبقين من، رجال شرطة وجنود، والذي من الممكن ادخالهم في عمليات مبادلة فان القوات المسلحة الثورية الكولومبية تتخلي بذلك عن واحدة من مطالبها التي ظلت تنادي بها لفترة طويلة وهي مبادلة الرهائن السياسيين والعسكريين مقابل المتمردين المسجونين من قبل الحكومة . ونقلت الصحيفة عن لويس ادواردو سيليس محلل سياسي قوله "ان الهدف من القرار الذي اعلن عنه مؤخرا من قبل القوات المسلحة الثورية الكولومبية هو تهيئة الظروف لاجراء محادثات سلام.. فالقائد الجديد للقوات المسلحة الثورية الكولومبية رودريجو لوندونو، والمعروف باسم تيموليون جيمينيز او تيموشينكو، يري نفسه انه الرجل الذي سيخرج بالقوات المسلحة الثورية من دائرة الصراع" . ولفتت الصحيفة الى ان تيموشينكو تولي مسئولية قيادة القوات المسلحة الثورية الكولومبية في نوفمبر عام 2011 وذلك عقب مقتل القائد السابق ألفونسو كانو اثر غارة على مخيمه . واشارت الصحيفة الى ان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اكد ان اعلان القوات المسلحة الثورية الكولومبية بوقف ممارساتها هو "خطوة هامة على الرغم من انها غير كافية في الاتجاه الصحيح" ، مشيرا الى انه بالاضافة الى انهاء عمليات الخطف فان الحكومة تطالب ايضا بان تقوم القوات المسلحة الثورية بالانتهاء عن التجنيد الاجباري وحظر استخدام الالغام الارضية وعدم ادخال المدنيين في دائرة الصراع .