مع حلول شهر رمضان الكريم تستعد الأسواق المصرية بكل طاقتها و ترتفع أسعار المواد الغذائية شيئا ما ، خاصة ما عرف بياميش رمضان وقد كان البعض يلقي باللوم علي حكومات النظام السابق ويتهمها بالوقوف وراء رفع الأسعار بشكل عمدي ، إلا أنه فى هذا العام الشعب المصري كان يتوقع انخفاض الأسعار بعد ثورة 25يناير التي كان من أهم أهدافها العدالة الاجتماعية . وبالرغم من كل الآمال التي كان يعيرها المصريون للتغيير بعد الثورة إلا أن رمضان2011 جاء مخالف لكل التوقعات , فبسبب الأحداث التي تعيشها الأمة العربية و خاصة مصر جاء خلو الأسعار بشكل مبالغ فيه, حيث أدى غياب الأجهزة الرقابية إلى جشع التجار والمبالغة فى رفع أسعار بشكل ملحوظ. كما تشهد سوريا التي تعد أكبر مصدر لياميش رمضان إلى مصر أكبر ثورة فى تاريخها ,وهو الأمر الذي أدى بالسلب على السوق المصري. وبلغ متوسط أسعار البلح بين 10 جنيهات إلى 20 جنيهًا، في حين كانت العام الماضي بين 6 جنيهات إلى 14 جنيهًا، بينما تراوح سعر لفة قمر الدين بين 9 جنيهات و 15 جنيهًا حسب النوع، والزبيب من 22 جنيهًا إلى 28 جنيهًا، أما المشمشية فيبلغ الحد الأدنى لها 35 جنيهًا ليصل في أقصاه إلى 40 جنيهًا للمشمشية التركي، ووصل سعر التين إلى 22 جنيهًا للكيلو وجوز الهند بين 14 جنيهًا و18 جنيهًا. ولم يتوقف الأمر عند تلك السلع، بل ارتفعت أيضًا الأصناف التي لا تدخل سوى البيوت الراقية؛ حيث وصل سعر البندق إلى 55 جنيهًا، و45 جنيهًا لكيلو اللوز، وقفز الفستق إلى 85 جنيهًا. وانخفض الإقبال في سوق الساحل بشبرا الذي يعد من أشهر أسواق بيع الياميش، على عكس السنوات السابقة؛ حيث كان يتميز بانخفاض أسعاره عن الأسواق الأخرى، وبدأ سعر البلح فيه من 7 جنيهات إلى 23 جنيهًا للكيلو كحد أقصى، وشهدت المكسرات حالة من الإقبال الضعيف؛ حيث وصل سعر كيلو "عين الجمل" و"اللوز" إلى 54 جنيهًا. وفي سوق التوفيقية بمنطقة وسط البلد بلغ سعر البلح السكوتي 14 جنيهًا و12 جنيهًا للبلح الشامية، و15 جنيهًا للبلح قرن الغزال و16 جنيهًا للشبح. في منطقة السيدة زينب بوسط البلد؛ حيث يبدأ سعر البلح من 5 جنيهات للكيلو ليصل في حده الأقصى إلى 17 جنيهًا. ووصل سعر الزبيب الإيراني إلى 24 جنيهًا والمصري 14 جنيهًا، والأحمر 16 جنيهًا، وكذلك القراصيا بلغ ثمن الكيلو 20 جنيهًا وقمر الدين يبدأ المصري من الى3 5 جنيهات والمستورد من 7 الى 10 جنيهات وبلغ سعر التين 25 جنيهًا. ومن جانبه أكد أحمد جابر أحد أصحاب المحلات المتخصصة فى بيع ياميش رمضان أن غياب الأجهزة الرقابية أدى بالطبع إلى ارتفاع الأسعار وهذا طبيعي ,كما أكد أن نظام المخلوع مبارك هو الزى أدى إلى حالة الجشع التي تسيطر على التجار. وأعرب عن مدى أسفه تجاه هذا الجشع حيث أدى بالسلب على المستهلكين , فالأسعار مبالغ فيها ولا يوجد مستهلك , ويرجع ذلك إلى الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلد .. مشيراً إلي أن الاستيراد كان عامل مهم فقد أثناء الثورات العربية خاصة سوريا. وأعرب أحد المستهلكين عن مدى استياءه من ارتفاع الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه حيث أن راتبه لا يتعدى 500 جنية فلا يستطيع أن يكفى حتى احتياجاته الأساسية , ويقول حتى البلح لا أستطيع شراءه ، وأضاف متسائلاً : إلى متى يزداد جشع التجار.