أكدت النيابة العامة إنها تعتزم تحريك الدعوى الجنائية ضد عصام البطاوي محامي المتهم الخامس حبيب العادلي، لاتهامه لها بالتزوير وتحريف الأدلة، وطلبت إثبات ذلك في محضر الجلسة، ورد البطاوي "لا نخشي إلا الله". وكانت جلسة محاكمة مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه قد شهدت مشادات ومشاحنات بين فريد الديب، محامي المتهم الأول، والنيابة العامة، التي أكدت أن تقرير الصحة الخاص بمجلس الشعب والذي يوصي بنقل المتهم إلي مستشفي سجن طرة، تم إحضاره للمحكمة للفصل فيه. واعتبرت النيابة كلام الديب، تدخلًا في شئون القضاء، فرد الديب "نحن ناضلنا كثيرًا لإثبات حصانة النائب العام"، وهنا ثار المدعون بالحق المدني، فنظر الديب إلي النيابة قائلاً "متحوش عني الناس بتوعك دول يا بيه". وهنا قال المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات الاستئناف: "هؤلاء ليسوا الناس بتوعي ولكن محامون كبار"، واستنكر وصف الديب لضابط مباحث الأموال العامة بال"كذاب"، وقال "سوف يعلم الجميع غدًا من هو الكذاب الأشر". وألقي ممثل النيابة اللوم على الديب في استخدام أقوال الرسول صلي الله عليه وسلم في غير موضعها، وقال إن الرسول قبل وفاته طالب أصحابه بأن يقتصوا منه لتحقيق العدالة، وحرصا علي أن تؤدى الحقوق لأصحابها. كما رفض علاء وجمال مبارك نجلا الرئيس السابق، التعليق علي المرافعات وردوا علي المحكمة "شكرا سيادة الرئيس.. نكتفي بما قاله محامينا فريد الديب". وعقب المتهم السادس أحمد رمزي، مدير قطاع الأمن المركزي الأسبق، أنه كان كل همه إصدار تعليمات بحظر استخدام الأسلحة النارية والخرطوش، وأنه باشر في أثناء عمله نحو 970 وقفة احتجاجية، منها 546 وقفة داخل القاهرة والباقي بالمحافظات المختلفة، وكذلك انتخابات مجلس الشعب، ولم يحرر أحد محضرا واحدا ضد قوات الأمن المركزي، وأنه علم بتظاهرات يوم 25 يناير، من خلال موقع "فيسبوك"، ودعا إلي اجتماع مع قيادات الأمن المركزي، وكانت تعليماته استخدام الأساليب المعتاد عليها. وأكد رمزي أن المتهم الخامس وزير الداخلية الأسبق، طلب إخلاء الميدان يوم 25 في تمام الساعة السادسة مساء، فرفض رمزي وطلب منه أن ينتظر لوقت متأخر من الليل حتى ينصرف المتظاهرين بمحض إرادتهم. وأشار رمزي إلي أن أكبر خسائر شهدتها محافظة الجيزة في أثناء الثورة، حيث تم حرق 61 "لوري"، ولم يكن يتوقع وباقي القيادات أن التظاهرات سوف تتحول إلي ثورة شعبية، وسحب القوات من ميدان التحرير يوم "جمعة الغضب"، جاء عقب انهيار قوات الأمن المركزي، وأنه كان حريصًا علي أن تصل تعليماته إلي صغار الضباط.