أكدت الحكومة السودانية استقرار الأوضاع الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، ونفى وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي إبراهيم آدم إبراهيم وجود أية فجوة غذائية في أية ولاية من ولايات السودان جاء ذلك في الاجتماع المشترك بوزارته مع لجنة حقوق الإنسان والشئون الإنسانية ومفوضية العون الإنساني اليوم بالبرلمان ، واستعرض اللقاء نتائج المسح المشترك الذي قامت به مفوضية العون الإنساني والأمم المتحدة والمنظمات الطوعية . وأشاد أعضاء اللجنة بالتقرير العلمي الذي تم وفق المعايير العالمية وأكدوا استقرار الأوضاع الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، حيث شمل التقرير إحدى عشرة محلية ضمن خمس عشرة محلية ضمت ثلاثة وخمسين حيا سكنيا وقرية بولاية جنوب كردفان . وشمل المسح الأمن الغذائي وسبل كسب العيش والصحة والتغذية والمياه وإصحاح البيئة والتعليم . وجددت الحكومة ترحيبها بالمساعدات الدولية على أن تقدم بآليات سودانية ، مؤكدة حرصها على معالجة مخاطر الكوارث ، كاشفة عن عودة أكثر من 53 ألف مواطن من خط التمرد إلى مناطق الحكومة وأن هناك مساعى لعمليات مشتركة مع برنامج الغذاء العالمي والهلال الأحمر لتوفير 310 اطنان مترية من المواد الغذائية وتقديم كل الاحتياجات لهم . وقالت الأستاذة عفاف تاور كافي رئيسة لجنة حقوق الإنسان إن المنظمات الأجنبية تلعب دورا سلبيا في البلاد وسبق أن ضبطت في دورها أسلحة ومتفجرات ، وزادت قائلة " أنها تضع السم في الدسم " وأوضح وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي إبراهيم آدم إبراهيم "إننا لسنا ضد عمل المنظمات الدولية ولا المجتمع الدولي لأننا جزء منه ونساهم باشتراكات" وزاد قائلا "أي منظمة مرحبا بها شريطة أن تقدم خدماتها عبر مفوضية العون الإنساني". ووصف منظمات لم يسمها بالترويج لمعلومات مغلوطة ضد البلاد وأقر بضعف بعض المنظمات الإنسانية الوطنية . وأوضح د. سليمان عبد الرحمن سليمان مرحب مفوض العون الإنساني أن رفض دخول المنظمات ليس مطلقا ، كاشفا أن هناك منظمات لها أجندة وتدخل بحجة تقديم الدعم، وبين مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان أن عدد المتأثرين العائدين إلي الولاية بلغ (53) ألف مواطن، واتهم الحركة الشعبية باستخدام المواطنين دروعا بشرية ، مشيرا إلى أن اللاجئين بدولة الجنوب هم أفراد يتم تدريبهم وإعادتهم للقتال .