زعمت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن المجلس العسكري " الحاكم " في مصر يتبع سياسات النظام القديم في إلقاء اللوم على جهات أجنبية على خلفية التحديات المتزايدة و انتشار الاضطرابات مؤخرا ، حيث اتهم المجلس العسكري في الأسابيع الأخيرة المعتصمين المطالبين بالإصلاحات و انتقال سريع للسلطة بأنهم موجهون من جهات أجنبية لإحداث الانشقاق في صفوف المجتمع المصري . وأشارت الصحيفة إلي أن قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على مجموعة من الأجانب من بينهم 5 أمريكيين و اتهمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل ، و قد انتقدت السلطات المصرية المساعدات الأجنبية و شجبت ما وصفته بتدخل الولاياتالمتحدة و دول أخرى في الشئون المصرية . و قد صرحت هبة مريف الباحثة في مرصد حقوق الإنسان للواشنطن بوست بأن الرئيس المخلوع و معاونيه دائما ما يلجأون إلى سياسة التخوين و التخويف من الأجانب لتشتيت المجتمع المصري عن أهدافه .. مشيرة إلي أن الإشارة بأصابع الاتهام إلي بعض الناشطين السياسيين ما هي إلا ذريعة لقمع المعارضين للمجلس العسكري . وقالت إن المجلس العسكري انتقد بشكل خاص حركة 6 إبريل أحد أهم الحركات النشطة على الساحة المصرية و قد أكدت ان أعضائها قد تلقوا تدريبا في صربيا و تمويلا من الولاياتالمتحدة ، في حين نفى أعضاء الحركة الخبر لم يبادر المجلس العسكري بتدعيم تلك الاتهامات رسميا بالأدلة و قد ذكر حسن الرويني أحد أعضاء المجلس العسكري بأن هناك أكثر من 600 منظمة قد تقدمت بطلب مساعدات من الخارج ، و أن تلك الممارسات مسجلة لدى جهاز الدولة بأسماء أصحابها و تاريخ استلام تلك المساعدات . وأشارت إلي أنه في الأسبوع الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي المجلس العسكري و معتصمي التحرير حينما قام المعتصمون بمسيرة إلى وزارة الدفاع المصرية .