مليونا و29 ألف توقيع كانت هذه حصيلة ما جمعته حملة "تمرد" التى تهدف إلى سحب الثقة من الدكتور محمد مرسى كرئيس للجمهورية، وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، هذا الرقم الكبير تم جمعة خلال10 أيام. حملة "تمرد" كانت محورا رئيسيا فى برنامج "جملة مفيدة"، الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر"، حيث نقلت كاميرا البرنامج عدداً من التقارير من الشارع عبر فيها المواطنون عن رأيهم فى الحملة، واستضافت الحلقة المهندس محمد الأشقر، المنسق العام لحركة "كفاية" وعضو حركة "تمرد"، والدكتور أحمد رامى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، الذى اعتبر أن الحملة هى فى الحقيقة ستفيد النظام، مؤكداً أنها دليل على انتقال المعارضة من العنف إلى السلمية. وقال الدكتور أحمد رامى، إن الحركة انتقال من مرحلة كان يمارس فيها العنف إلى مرحلة غاب فيها العنف عن المشهد لتكون السلمية هى العنوان، كما أن الحملة ستزيد من قدرات المعارضة على الاحتكاك بالشارع، وأنا لو منهم سأفعل ما فعلوه"، مضيفا أننا نتبع منهجا علميا، أى رقم ستعلنه الحملة سنرى ما الآليات والدلالات عليه، والمحافظات الأكبر والأقل تأييدا للرئيس، وبذلك ستستفيد من هذا التحرك". وفى الوقت الذى أعلنت الحملة فيه جمع أكثر من مليونى توقيع، شكك رامى فى هذا الرقم، وقال، أريد أن أعرف الآلية التى يتم تجميع الأرقام". من جانبه قال المهندس محمد الأشقر، المنسق العام لحركة كفاية وعضو حركة "تمرد"، إن الإخوان المسلمين لم يحققوا وعودهم، خاصة مشروع النهضة الذى لا يوجد له أى ملامح على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الجماعة قلقة من حركة "تمرد"، بعد أن زاد عدد من وقعوا على حملتها عن 2مليون مواطن. وأضاف الأشقر، خلال استضافته فى البرنامج، لا أنام من التليفونات التى تأتينى من مختلف الأطياف، وكثيرون يطلبون أن يتطوعوا فى الحملة ولا يوقعون فقط، لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكبير". وأضاف الأشقر، خُدعنا بمشروع النهضة، وأنا مصدوم من جماعة الإخوان المسلمين لأننى كنت أتوقع أن لديهم كفاءات ستحقق تقدما للبلد، مشيرا إلى أن انقلابهم على الثورة أدى إلى انخفاض شعبية الرئيس محمد مرسى. ويضيف، الحملة جمعت أكثر من مليونى توقيع، ولكن الأرقام لا تفرق معى، وإنما الحالة التى وصل إليها الشارع من حكم الإخوان هى التى تهمنى، مشيرا إلى أن الحملة ما هى إلا أداة تكشف ما يحدث داخل الشارع، ويؤكد على أن مصداقية وشعبية مرسى بدأت فى الانهيار. وتابع، الإخوان قلقون من حملة تمرد، والدليل أنه تم القبض على أفراد منها، كما أن عددا من شباب الإخوان يعملون كمخبرين، وخروج حملة باسم "تجرد" التى دعا إليها الشيخ عاصم عبد الماجد هو دليل آخر على هذا القلق". وإذا كانت شعبية الرئيس محمد مرسى فى خطر، فإن أموال المصريين هى أخرى يحيطها الخطر، بعد انتشار شركات التسويق الشبكى عبر الانترنت، وهى القضية الثانية التى ناقشتها الإعلامية منى الشاذلى، واستضافت لتغطيتها اثنين ممن تعرضوا لعمليات نصب، والمستشار محمد الألفى رئيس الجمعية المصرية لجرائم الانترنت الذى قدر الأموال التى جمعتها شركات التسويق الشبكى على الانترنت ب100مليون دولار، مشيرا إلى أن غياب الرقابة بشكل شبه تام هو الذى أدى إلى انتشار هذه الشركات بشكل كبير. وقال الألفى، خلال استضافته فى "جملة مفيدة" ،"تصل قيمة الأموال التى تم الاستيلاء عليها 100مليون دولار فى المنظومة كلها، أى رأس المال الذى يدور إنفاقا واستلاما من هذه الشركات، وهناك عشرات الشركات التى تعمل بنفس الطريقة". وأضاف: "التسويق الشبكى يعتمد على قناعات لدى المسوق أنه يبيع شيء، ولكنه فى الحقيقة يبيع الوهم، إذا لم يوجد قصد جنائى حقيقى فهؤلاء ضحايا، فأغلب هذه الشركات تسعى لأن تصبغ نفسها بالموثوقية عن طريق إشراك لاعبى كرة وأساتذة جامعات معروفين". وانتقد الألفى غياب الرقابة على هذه الشركات، وقال: "خلال الثمانى أشهر الماضية كانت المراقبة على حركة رأس المال من البنك المركزى والمجتمع ضعيفة، بل شبه معدومة، لدرجة أن هذه الشركات دخلت أغلب بيوت المصريين بشكل أو بآخر".