رفع محام سكندري دعوى قضائية طالب فيها بطرد السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" بسبب ما أسماه تدخلها غير المقبول في الشئون الداخلية وانتهاك السيادة المصرية. وقال طارق محمود المحامى في الدعوى القضائية إن السفيرة الأمريكية بالقاهرة دأبت منذ تعيينها على الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات في مقر السفارة وأماكن متعددة أخرى هدفها تكريس الإنقسام الداخلي في ظل الحالة السياسية التي تعيشها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وأضاف أن وجود السفيرة الأمريكية داخل البلاد يمثل خطرًا كبيرًا على هيبة البلاد وسيادتها بالإضافة إلى دعمها للمنظمات "التي تسمي منظمات المجتمع المدني" عن طريق تمويلها "غير القانوني"، مشيرًا إلى اعتراف السفيرة الأمريكية خلال جلستها مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بأنه تم إنفاق 40 مليون دولار لدعم الديمقراطية في مصر وأن هناك 600 منظمة حقوقية تسعى للحصول على منح مقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وانتقدت الدعوى القضائية للمحامي المصري مسلك السفيرة الأمريكية بالقاهرة المتمثل فى إيواء المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل داخل مقر السفارة وامتناعها عن تسليمهم للجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيق، وإجراءات محاكماتهم واعتبرته إخلالاً بهيبة الدولة المصرية والأعراف الدولية، ما يعد إخلالاً من جانبها بواجباتها كسفيرة لبلادها بالقاهرة ما يستوجب طردها