احتجاجات بعد انفجار سيارتين ملغومتين فى بلدة تركية حدودية

اندلعت احتجاجات فى بلدة ريحانلى التركية القريبة من الحدود السورية اليوم السبت، بعد ساعات من انفجار سيارتين ملغومتين فى البلدة مما أسفر عن سقوط نحو 40 قتيلا بينما يلقى بعض سكان القرية باللائمة على سوريين مقيمين فى جلب العنف عبر الحدود بينما يشكو آخرون من السياسة الخارجية التركية. وأرسلت الشرطة تعزيزات إلى البلدة بعد انفجار السيارتين فى وقت مبكر بعد ظهر اليوم فى شارعين مزدحمين وأسفرا عن تناثر سيارات وكتل خرسانية، وتأوى البلدة الواقعة فى إقليم هاتاى فى جنوب تركيا آلاف السوريين الذين فروا من الحرب فى سوريا. وأظهرت لقطات فيديو وضعت على مواقع إخبارية تركية مجموعة تضم حوالى 100 تركى فى مسيرة فى وسط ريحانلى تطالب رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان بالاستقالة ملقين باللائمة فى الهجوم الذى تعرضت له البلدة على سياسة حكومته تجاه سوريا. وعرضت لقطات فيديو أخرى مشاهد لسكان يحطمون زجاج السيارات التى تحمل لوحات معدنية سورية. وتستضيف تركيا أكثر من 300 ألف لاجئ فارين من الحرب فى سوريا أغلبهم فى المنطقة الحدودية وهو تدفق ضغط على الموارد المحلية وكان سببا أحيانا فى توترات مع السكان. وقال مسئول فى الحكومة التركية طلب ألا ينشر اسمه لرويترز، إنه صدرت تعليمات للشرطة ورجال الدرك بالعمل على الحيلولة دون وقوع أى حوادث مماثلة. وأضاف "سمعنا أن هناك بعض ردود الفعل من السكان الأتراك ضد السيارات السورية والسوريين، تم إرسال تعزيزات الشرطة لمنع هذا النوع من الحوادث". وقال شاهد من رويترز، إن هناك وجودا أمنيا كثيفا فى وسط ريحانلى بالقرب من موقع الانفجارين وإن قوات الأمن أقامت أيضا نقاط تفتيش للتحكم فى الدخول إلى البلدة والخروج منها. ونظم حوالى 60 شخصا مسيرة فى العاصمة التركية أنقرة رددوا خلالها شعارات ضد وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لكنهم تفرقوا فى وقت لاحق.