ذكر رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتس، اليوم الجمعة، أنه لا يمكن تأجيل تطبيق إجراءات ملحة، تهدف إلى إنعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبى وتوفير فرص عمل جديدة حتى إجراء الانتخابات الألمانية فى سبتمبر المقبل. وأشار العديد من المعلقين إلى أن المستشارة أنجيلا ميركل ستتردد فى الموافقة على اتخاذ إجراءات لتحقيق نمو قبل الانتخابات، نظرا لأن بعض الخطط ربما تتضمن عبئا أكبر على عاتق دول منطقة اليورو. وقال شولتس - الذى ينتمى للحزب الاشتراكى الديمقراطى المعارض فى ألمانيا فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) - إن "الاتحاد الأوروبى ليس لديه وقت للانتظار حتى الانتخابات الألمانية". ويأتى تركيز ميركل على التقشف فى ظل زيادة الانتقادات بأن منطقة اليورو تفشل فى دفع النمو وتقليل البطالة. وقالت حكومات فرنسا وإيطاليا وأسبانيا: إنها تريد تحولا من العجز وخفض الميزانية إلى النمو وتوفير فرص عمل. ودعا شولتس زعماء الاتحاد الأوروبى إلى مواجهة مشكلة البطالة بين الشباب التى يزيد معدلها فى جنوب أوروبا، حيث تتجاوز 59% فى اليونان وأقل من 56% فى أسبانيا، وقال "لا يمكن لشاب أو شابة يعانيان البطالة فى أسبانيا انتظار الناخبين الألمان". ويقوم رئيس البرلمان الأوروبى بزيارة تستمر يومين إلى إيطاليا حيث أصبح شخصية مشهورة منذ عام 2003 عندما شبهه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكونى بحارس بأحد معسكرات الاعتقال النازية بشكل مثير للجدل خلال نقاش جرى فى ستراسبورج. وفى حديثه قبل اجتماعات مع الرئيس جيورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء إنريكو ليتا، تجاوز فرصة انتقاد برلسكونى الذى يواجه فضائح وأعرب عن دعمه للحكومة الائتلافية الموسعة التى يؤيدها القطب الإعلامى والسياسى. ومن المتوقع أن يكون شولتس (57 عاما) الرئيس المقبل للمفوضية الأوروبية إذا حققت الأحزاب الاشتراكية نتائج جيدة فى انتخابات الاتحاد الأوروبى العام المقبل.