العوا للعلمانيين : لماذا تحلون لأنفسكم ما تحرموه على غيركم ؟ والعبرة في النهاية لصندوق الإنتخاب

فيما يبدو ان جمعة اليوم ستصبغ بلون اسلامي صريح وذلك بعد النزول والحضور الطاغ والمكثف الى ميدان التحرير وباقي ميادين الجمهورية
وهو ما ادى بدوره الى خروج كثير من المحسوبين على التيارات الاسلامية عن بعض من صمتهم .
والادلاء بتصريحات قوية غير مسبوقة في مواجهة التيارات العلمانية والليبرالية.
وبداية تحدث الدكتور محمد سليم العوا المفكر الاسلامي والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من الاسكندرية وتحديدا من ميدان القائد ابراهيم ..
ووصف العوا المشهد بأنه جميلا ، مشيرا الى أن جميع فئات العشب والتيارات الاسلامية موجودة الى جانب الاقباط في مظاهرة واحدة هدفها تثبيت مطالب الثورة ومكاسبها وعدم الانقضاض عليها .
وكان الجميع يطالب بعدم حدوث اصدار ما يسمى بوثيقة المبادئ الدستورية لان رأيهم في ذلك معروفا
وعلق العوا على انسحاب القوى السياسية من ميدان التحرير نتيجة الشعارات الاسلامية متسائلا لماذا الاعتراض رغم ان من حق الجميع التعبير عن الرأي .
واشار الى ان اصحاب الشعارات العلمانية هم الوحيدون المعتصمون والمتحدثون في الإعلام والصحافة والتليفزيون وتساءل ثانية فلماذا يحلون لأنفسهم ما يحرمون على غيرهم من حق
وقال كل مواطن له الحق في التعبير والتظاهر مهما كان انتمائه الديني او السياسي ،مؤكدا على اهمية وحدة التوافق الذي يجب ان يسخر لخدمة الوطن.
ولا يكون سبباً في ان تذاب الهوية في هوية الغير ووصف اعلان الهوية وعدم اخفائها بانه "موقف شريف" .
وقال العوا ان العبرة في النهاية بصندوق الانتخابات ، مؤكدا انه لا يجوز الحجر على الاقباط ولا العلمانيين ولا الاسلاميين .
واشاد بالاجواء في الاسكندرية نظرا لتوحدها حول مطالب الثورة ومطالبة المعتصمين هناك بضرورة القصاص من قاتلي الثوار وقرب موعد محاكمة حسني مبارك والمسؤولين عن قتل المتظاهرين .
وتابع قائلا ان "جمعة اليوم في القائد ابراهيم والتحرير هي بداية لاعادة توحيد الامة كما كانت في 25 يناير ودعا اليوم بعد ظهور الشعارات والهويات المختلفة جميع الفرق السياسية الى التوحد ولم شمل للوصول الى طوق النجاة من خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية
وعن انسحاب حزبي التجمع والناصري من ميدان التحرير علق العوا بأن الانسحاب حق مشروع لكل حزب والناصريين من حقهم ان يكون لهم راي وانسحابهم شيء جيد جدا .
ومن واجبهم ان يعلنوا رأيهم وسبب انسحابهم لان هذا على حد وصفه شيء "عظيم جدا ربنا يباركلهم فيه" وقال ان هذا خبر جيد جدا ويعني ان الناس اصبحت تمارس حرية فعلا .
وعن انسحاب التجمع والناصري من الميدان علق ايضا الدتور رفعت السعيد وقال ان هناك اتفاق تكرر اكثر من مرة اتفق عليه الجميع.
وهو عدم استخدام شعارات دينية تساهم او تؤدي الى الاختلاف وبث الفرقة بين المتظاهرين وتفرق الشمل .
وحمل السعيد الدكتور والداعية صفوت حجازي التسبب في ذلك لان حجازي بدا يتحدث عن الذين يرفضون نتائج الاستفتاء .
ويسلبون مواد اعداد وثيقة دستورية تحدد الاهداف المثلى للدستور على حد وصف السعيد.
وقال السعيد وذلك خلالا اتصال هاتفي على فضائية "الحياة" ان حجازي بدأ يهاجم هذه الافكار ويعلن انهم يدعون الى دولة اسلامية ، مشيرا الى ان معظم الشعارات كانت من جانب السلفيين وابناء التيارات السياسية الاسلامية.
وكانت هذه الشعارات على حد قول رفعت السعيد تحاول الايحاء بانهم استولوا على الميدان مستشهدا بما قاله عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة في التليفزيون الرسمي حينما اعلن انه نظف الميدان وقال "لقد نظفنا الميدان"
ثم عاد الدكتور العوا معلقا على كلام رفعت السعيد قائلا "لا اوافق عليه لان التيارات الاسلامية مش مستورة من امريكا ولا من وراء البحار" فهم مصريون اصلا وفصلا وعرقا ودما ولحما ، ارادوا ان يعبروا عن رأيهم مثل الناصريين والاشتراكيين والتجمع .
واضاف العوا ان من يريد اثبات ذاته فالميدان مفتوح للجميع واعلن عن ان 28 حزب وائتلاف سياسي انسحبوا وتساءل كم يتبقى في ميدان التحرير ؟
وقال" البعبع الي اسمه الاسلام ده مش فاهمه هما طلبوا من رفعت السعيد انه ينضم للجماعة الاسلامية او يبقى سلفي " .