ناشد الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين وهي اكبر حركة شيعية معارضة في البلاد الشبان الاحجام عن استخدام العنف في الاحتجاجات قبل ذكرى قيام الانتفاضة في 14 فبراير شباط والتي قضت عليها المنامة بالقوة العسكرية. وتصاعدت الاشتباكات بين شبان من الشيعة والشرطة في الاسابيع القليلة الماضية مع القاء قنابل حارقة واستخدام قضبان حديدية مما أثار اتهامات من شخصيات موالية للحكومة قالت ان المعارضة تستخدم العنف للحصول على تنازلات سياسية.
وقال سلمان أمام حشد من عدة الاف خارج المنامة في وقت متأخر يوم الاحد "علينا أن نتمسك بالسلمية ونبتعد عن الانجرار للعنف.. فالسلمية ليست ضعفا. ولكنها مصدر قوة وحضارة ورفق بهذا الوطن وبأبنائه وأرى أن طريق السلمية أوضح للوصول لمطالبنا."
وأضاف أن القمع دفع البعض الى القاء القنابل الحارقة في الشهر الماضي لكن من الضروري مواصلة الطرق السلمية.
ومضى يقول "نتمسك بحقنا في التظاهر السلمي في أي مكان.. ولا ينجر أحد الى أي دائرة عنف يخطط لها النظام. وندعو السلطة وهي المسؤولة عن كل هذا العنف لفتح باب التعبير عن الرأي والتوقف عن قمع المسيرات والاعتصامات."
وبوحي من الانتفاضة في كل من تونس ومصر نزل بحرينيون الى الشوارع يوم 14 فبراير شباط وكان معظمهم من الاغلبية الشيعية للمطالبة باصلاحات ديمقراطية. لكن الحكومة السنية قضت على الاحتجاجات بعد شهر حين لم تحقق محادثات شملت الوفاق أي نتائج واتسع نطاق العنف.
وتريد جمعية الوفاق وأحزاب معارضة أخرى بما في ذلك حركة وعد التي ليس لها انتماء ديني اجراء تعديلات دستورية تمنح البرلمان المنتخب سلطة تشكيل الحكومة.
وأعطت الحكومة التي تهيمن عليها عائلة ال خليفة السنية الحاكمة البرلمان المزيد من سلطات الاشراف على الوزراء والميزانيات لكنها لم تتخذ خطوات بشأن مطالب أكبر للمعارضة. وقال سلمان ان نتائج أي حوار جديد يجب ان يعقبها استفتاء أو انتخابات لجمعية تأسيسية تتولى كتابة دستور جديد.