شهدت المتنزهات والحدائق العامة وكورنيش النيل بالمنيا إقبالا كثيفا من المسلمين والمسيحيين، فى الساعات الأولى من الاحتفال بأعياد الربيع، فى تحدٍ واضح للدعوات التى أطلقت بتحريم الاحتفال بعيد شم النسيم. واصطحبت الأسر أطفالها ونساءها فى ساعة مبكرة من الصباح إلى كورنيش النيل وهم يحملون الأطعمة، مؤكدين على قضاء اليوم كاملا فى الخلاء وبين الأشجار والورود، خاصة مع الموجة الحارة التى تشهدها المحافظة هذه الأيام. وجاء فى مقدمة مظاهر الاحتفال إقبال المواطنين، خاصة الأطفال والفتيات على ركوب الحصان وشراء الترمس وألعاب الملاهى التى شهدت إقبالا كثيفا من قبل الأسر تلبية لرغبة الأطفال. وأكد عدد كبير من الشباب على أن الخروج اليوم هو فرصة لالتقاط الأنفاس من الأحداث التى يعيشونها والحالة النفسية المتردية التى يمرون بها، مضيفين أن الإحباط ينتشر أكثر بينهم هذه الأيام أكثر من السابق بسبب عدم وضوح الرؤية الخاصة بالحكومة. بينما رفض الكثير من الأسر التحدث رغبة فى الاستمتاع باليوم بعيدا عن المشاكل والكلام فى السياسة. يأتى ذلك وسط تواجد أمنى مكثف على كورنيش النيل، ودوريات أمنية تجوب الشوارع، بالإضافة إلى حملات لمطاردة البلطجية، فيما تشكلت لجان شعبية لمراقبة عمليات التحرش على كورنيش النيل ومساعدة رجال الشرطة فى ضبط الخارجين عن القانون. وكان محافظ المنيا الدكتور مصطفى عيسى قد أكد على ضرورة فتح المتنزهات والحدائق العامة أمام المواطنين مبكرا، والتشديد على رؤساء الوحدة المحلية بمتابعة أعمال النظافة أولا بأول وإزالة القامة، بالإضافة إلى متابعة المعديات ومنع تحميلها أكثر من حمولتها حفاظا على أرواح المواطنين والتأكيد على رفع حالة الطوارئ داخل المستشفيات والوحدات المحلية وإلغاء الإجازات.