طالبت حركتا حماس والجهاد الإسلامى فى فلسطين اليوم الدول العربية وإيران بالتدخل العاجل وتحمل المسئولية لحقن الدماء فى سوريا، والخروج من الأزمة هناك بحل سلمى يحقق خيارات الشعب السورى فى الحرية. ودعا الدكتور محمود الزهار القيادى البارز فى حركة حماس الدول العربية إلى الوقوف بشكل موحد ضد العدوان الإسرائيلى على سوريا. وأضاف الزهار فى تصريحات خلال مؤتمر عقد اليوم فى الجامعة الإسلامية بمدينة غزة فى ذكرى النكبة الفلسطينية- أن إسرائيل أغارت على العديد من الدول العربية، مشيرا إلى قصفها العراق وفلسطين وسوريا ولبنان والأردن. وقال "من لم تعتد عليه إسرائيل لم يسلم من تهديدها ، لافتا إلى أنها تهدد اليوم بضرب إيران"، لافتا إلى أن غياب التعاون العربى أدى إلى أن تتجرأ إسرائيل على فلسطين وسوريا. ومن جانبها أدانت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، العدوان الإسرائيلى على سوريا فجر أمس وما سبقه من عدوان. وناشدت الحركة فى بيان السلطات السورية وقوى المعارضة السياسية والمسلحة، إلى الخروج من هذه المحنة، ووقف حمام الدم السورى فى هذه الحرب المأساوية، التى لا طائل منها سوى تدمير سوريا بما يخدم إسرائيل. وطالبت حركة الجهاد كل دول المنطقة، التدخل للضغط على أطراف النزاع فى سوريا للتوصل إلى حل يحقن الدماء السورية ما يحافظ على قوة سوريا ووحدة أرضها وشعبها بعيدا عن أى تدخل أو عدوان خارجى. وبدوره استنكر حزب الشعب الفلسطينى الغارة الإسرائيلية على سوريا ،موضحا أن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا مؤشر خطير على التدخل الخارجى فى الأزمة السورية. وحذر الحزب "ذو الاتجاه اليسارى" من الانعكاسات الكبيرة التى تهدد المنطقة جراء ذلك، داعيا المجتمع الدولى لعدم توفير الغطاء لذلك. كما أدانت لجان المقاومة فى فلسطين "فصيل مسلح بغزة" العدوان على سوريا، ودعت النظام السورى والمعارضة إلى وقف نزيف الدم والتوصل إلى حلول عن طريق الحوار والتفاهم بعيدا عن لغة الرصاص والقتل.