قال وزير الإعلام السورى عمران الزعبى اليوم الأحد إن الهجوم الجوى الإسرائيلى على ثلاثة أهداف فى ريف دمشق "يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات". جاءت تصريحات الوزير فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، للرد على ما وصفه مصدر غربى بهجمات جديدة على صواريخ إيرانية فى طريقها إلى جماعة حزب الله اللبنانية. ورغم أن الزعبى لم يشر إلى تحرك ملموس، إلا أنه قال إن من واجب دمشق حماية البلاد من أى هجوم داخلى أو خارجى باستخدام كافة الوسائل. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بيان لمجلس الوزراء قوله "إن هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات ويظهر ترابطا عضويا بين المجموعات الإرهابية التكفيرية والعدو الإسرائيلى". وكان الهجوم الذى وقع اليوم الأحد ثالث هجوم إسرائيلى هذا العام فى الأراضى السورية. ولم تثر الهجمات الإسرائيلية السابقة على سوريا ردا عسكريا من جانب دمشق أو حليفتيها إيران وجماعة حزب الله. وقال مسئول مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل أحجمت عن تأكيد قيامها بالهجوم حتى لا يمثل ذلك ضغطا على الرئيس بشار الأسد للقيام برد انتقامى. ودخلت الانتفاضة السورية التى تحولت إلى حرب أهلية عامها الثالث وأسفرت عن مقتل نحو 70 ألف شخص. وشردت الحرب ملايين السوريين وباتت تمثل تهديدا قد يقوض استقرار المنطقة بكاملها ويستدرج قوى عالمية تسعى للتأثير على نتيجة الصراع.