هاجم حامد مشعل القيادى بحزب الراية، الذى يرأسه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، بيان وزارة الداخلية الذى تنفى فيه استدعاء جهاز الأمن الوطنى لبعض الشخصيات الإسلامية، مؤكدا أن جميع تصرفات جهاز أمن الدولة تتم فى إطار خارج عن القانون، وأن نفى الداخلية اتصال الجهاز بالإسلاميين لن يقدم ولا يؤخر من شىء. ووصف مشعل - فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" - بيان الداخلية بأنه غطاء لممارسات جهاز أمن الدولة، مضيفا: "تحرك أمن الدولة فى هذا التوقيت اتجاه التيار الإسلامى الثورى والذى هو التيار الوحيد الذى يطلق عليه تيار الممانعة، أى الذى رفض أى هيمنة أمريكية أو غربية على مقدرات وسياسات الوطن والمنطقة له أهداف كثيرة أهمها فك الارتباط بينه وبين الرئاسة وتيارها تماما". وأضاف القيادى بحزب الراية - تحت التأسيس-: "من أهداف الجهاز فى هذا الوقت استحضار دور أمن الدولة على أنه حامى مؤسسة الرئاسة، و تمهيد الأجواء للأمريكان فى السطو على الثورة السورية وتعيين نظام عميل فى سوريا، والقضاء على أى نبتة لتيار إسلامى ثورى يمكن أن يشعل ثورة إسلامية تطيح بكل آمال أمريكا فى المنطقة". وأكد مشعل أن جهاز الأمن الوطنى مازال يخضع لرغبات الأمريكان رغم قيام الثورة ومازال يستمد عوامل وجوده من أمريكا، مشيرا إلى أن مؤسسة الرئاسة قد تكون عاجزة فى هذه الفترة عن الوقوف فى وجهة نظرها لإيمانها أن أوراق استتباب السلطة فى مصر تملكها أمريكا تحت شروط منها بقاء هذا الجهاز للدعم المعلوماتى والسيطرة على تيارات بعينها قد تراها الرئاسة حجر عثرة فى هذه المرحلة". وكان مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أكد أنه فى ظل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وعدد من المواقع من دعوة بعض التيارات الإسلامية للتظاهر، احتجاجاً على ما ادعوه من معاودة قطاع الأمن الوطنى لممارسات جهاز مباحث أمن الدولة السابق فى ملاحقة الإسلاميين والتضييق عليهم، على خلفية ما أُشيع (على غير الحقيقة) -بحسب وصف البيان - من اتصال ضباط القطاع ببعض الرموز الدينية واستدعائهم وتهديدهم بالقتل.