حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلى تداعيات ما سيترتب على التصعيد ضد قطاع غزة اليوم، مؤكدة أن هذا التصعيد متعمد وخطير وغير مبرر. وقال فوزى برهوم الناطق باسم حركة حماس فى تصريح له، إن هذا الصعيد يعد انتهاكا خطيرا لبنود التهدئة التى رعتها مصر، مؤكدا أن الفصائل والأذرع العسكرية لها استراتيجيتها التى وضعتها، وعليها أن تنسق الجهود فى كيفية التعامل مع هذا التصعيد غير المبرر. وأضاف "يهدف هذا التصعيد إلى خلق أجواء متوترة مع القطاع للتغطية على ما يجرى فى القدس من تهويد واستيطان بشكل غير مسبوق"، واستهدفت مقاتلة إسرائيلية اليوم بصاروخ دراجة نارية، ما أدى إلى استشهاد ناشط سلفى وإصابة آخر بجروح، وذلك فى محيط موقع بدر العسكرى غرب مدينة غزة. فى الوقت نفسه، قال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاى أدرعى إن الشهيد هيثم المسحال كان ضالعا مركزيا فى عملية إطلاق الصواريخ مؤخرا على مدينة إيلات، وفى عمليات إطلاق الصواريخ من غزة. وحسب زعمه كان المسحال يساند منظمات جهادية سلفية، وكان خبيرا فى تصنيع وتطوير المتفجرات كما فى التجارة فيها. من جانبها، أكدت كتائب الأنصار الجناح العسكرى لحركة الأحرار الفلسطينية أنها ستقابل أى قصف ينفذه الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة بالقصف المماثل لمواقعه، وأماكن تواجده فى الأراضى المحتلة. وقالت الكتائب خلال مؤتمر عقدته ظهر الثلاثاء وسط مدينة غزة "لن نبقى فى موقع المتفرج على هذه الخروقات والتجاوزات الإسرائيلية ولن نقبل التسليم لمنطق الاستمرار بإغلاق المعابر وتشديد الحصار". وأضافت أن قيادة حركتها تواصلت مع الجانب المصرى الراعى لتفاق التهدئة، ووضعه فى صورة التفاهمات، واستعراض كلفة الخروقات المتتالية التى ترتكب بقرار من القيادية العسكرية التابعة للاحتلال. ودعت الكتائب كافة أجنحة المقاومة الفلسطينية، بدراسة الموقف واتخاذ ما تراه مناسبا بما يخدم المصلحة الوطنية العليا، مؤكدة أن الالتزام بالتوافق الوطنى لن يكون على حساب الكرامة الفلسطينية، "لأن الالتزام بالتهدئة يجب أن يكون متبادلا ومتزامنا ولن نقبل بأقل من ذلك. من جانب آخر توغلت آليات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضى الحدودية فى حى الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، وقامت بأعمال تجريف فى المكان، فيما فتحت الزوارق الحربية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن 6 جرافات انطلقت من بوابة موقع نحال عوز العسكرى الإسرائيلى، وتوغلت لمسافة 150 متر نحو الغرب، ونفذت أعمال تجريف لأراضى المواطنين، دون إطلاق نار. وأدى إطلاق النار من الزوارق الحربية الإسرائيلية إلى انسحاب الصيادين من بحر غزة إلى الشواطئ، بسبب كثافة إطلاق النار.