طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق فوري عاجل في الأحداث المأسوية التي شهدتها محافظة بورسعيد الليلة الماضية على خلفية مباراة كرة القدم بين ناديي المصري والأهلي والتي أسفرت عن مصرع ما يزيد على 70 مواطنا وإصابة المئات. وأكد المجلس - فى بيان أصدره فى ختام اجتماعه اليوم الخميس - على أهمية عرض نتائج هذا التحقيق بشفافية على الرأي العام وإحالة المتورطين في هذه الأحداث سواء بالعمد أو التقصير لمحاكمة عاجلة لضمان عدم إفلات أيا من مرتكبي هذه الجرائم من العقاب. ورأى البيان أن هذا الحادث هو حلقة في سلسلة ممتدة من الأحداث ترتبت على استمرار حالة الانفلات الأمني..معربا عن رفضه القاطع لمحاولات استعداء المواطنين المصريين بعضهم ضد البعض وضد الثورة وأهدافها المشروعة وضد القوى الثورية التي شاركت فيها. ودعا جهاز الأمن إلى تحمل مسئوليته عما سماه ب"القصور الشديد والواضح" في عدم توفير الحماية للمواطنين في ستاد بورسعيد بما يترتب على ذلك من جزاءات جنائية وإدارية. وحث مشجعي الألتراس والسلطة التنفيذية التي تحكم البلاد الممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة بضرورة إعلاء قيم سيادة القانون كطريق وحيد لتحقيق العدل والإنصاف..مؤكدا أن شباب الألتراس كان لهم دور مشهود في مساندة ثورة 25 يناير وحمايتها..وذلك بحسب ما ذكره البيان. وأكد المجلس أن حماية أرواح وأمن وسلامة المواطنين هي مسئولية الدولة التي يجب أن تضطلع بها وحدها دون تدخل من أية أطراف أخرى عبر مؤسساتها الرسمية. وأدان ما سماه ب"محاولات بعض الأجهزة الإعلامية استعداء الموطنين ضد النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان" بدعوى أن احترام حقوق الإنسان أحد الأسباب المؤدية للفوضى وغياب الأمن.