أكد الكاتب "يوسى بليان" فى صحيفة "إسرائيل اليوم" أن العالم لن يتحرك استجابة لمناشدة وتوسلات الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك المطالبة بمساعدته للخروج من مصر وأسرته، وتخليصه من عقوبة الإعدام التي تراوده بين الحين والآخر. وأشار الكاتب إلى أن سوزان ثابت زوجة المخلوع قامت بإرسال خطاب توسل نهاية الأسبوع المنقضى إلى عدد من زعماء العالم تطلب فيه الخروج من مصر هى وأبناؤها وإنقاذ زوجها من حبل المشنقة، ووجهت سوزان الخطاب إلى أوباما وساركوزى وميركل والملك عبدالله ملك السعودية. وأضاف الكاتب أن زعماء العالم لا يحكمون وفق مشاعرهم فالمشاعر لا تدخل فى لعبة السياسة والمصالح، مضيفا: "حتى لو تدخلت العواطف فى قضية مبارك فمن المتوقع ألا تكون فى صفه هذه المرة، حيث لا يمكن لشخص حكم لمدة ثلاثة عقود ووصفه شعبه بالطاغية أن يكون هذه المرة رهاناً لمستقبل العلاقات بين الغرب ومصر الجديدة التى انتقلت من عصر الطاغية مبارك لعصر جديد هو عصر الثورة والشرعية الجماهيرية". وأكد بليان أن زعماء العالم يضعون فى اعتبارهم مستقبل العلاقات مع مصر عند الحديث عن قضية مبارك التى من المتوقع أن تنتهى قريباً، وأهم تلك الاعتبارات هى جماعة الإخوان التى تسيطر الآن على مقاليد الأمور فى مصر وأهمها سيكون اختيار الرئيس القادم وصياغة الدستور الجديد الذى سيشكل مصير الدولة فى السنوات المقبلة. وعلى جانب آخر، تساءل الكاتب هل سيستجيب قادة الجيش لتوسل سوزان مبارك بإنقاذ رقبة زوجها من حبل المشنقة، والسماح لهم بالخروج من مصر سالمين؟ مؤكدا أن إقدام الجيش على خطوة مثل هذه سيزيد من حدة الاحتقان بينه وبين شباب التحرير الثائر والناقم على حكمه. وأوضح "بليان" أن ما تبقى من المشهد الثورى المصرى هو محاكمة مبارك وأصبح الحديث عن مصيره هو الشغل الشاغل لدى المصريين، وتحول المشهد الذى هز مصر على مدى عام إلى مصير مجهول، في ظل حكم المجلس العسكري الذين يرفضون التخلى عن السلطة فورا استجابة لمطالب الثوار ويصرون على تسليمها منتصف العام. وأكد بليان أن الرئيس القادم لابد أن يحصل على رضا الإسلاميين أولاً خاصة جماعة الإخوان المسلمين