أكد الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الاثنين، أن البرلمانات هى "ممثلة الشعوب الحقيقية"، وعليها "واجب الوقوف للدفاع عنها"، معتبراً أن ما يجرى فى المنطقة يحمل "البرلمانات مسئولية توحيد الجهود لمواجهة أعداء هذه الشعوب". وذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" "أن الأسد أكد خلال لقائه وفدا من البرلمان الإيرانى، برئاسة علاء الدين بروجردى رئيس لجنة الأمن القومى بالبرلمان الإيرانى، على أن ما يجرى الآن فى منطقتنا من مخططات تستهدف استقرارها، ووحدة أراضيها يحمل البرلمانات مسئولية أكبر للتنسيق فيما بينها، وتوحيد جهودها لمواجهة أعداء هذه الشعوب". وشدد الأسد على "ترحيب الحكومة السورية واستعدادها للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى هذا المجال وغيرها من المجالات التى تعزز علاقات الأخوة بين شعوب منطقتنا". ووصفت الوكالة المحادثات خلال اللقاء، بأنها "بناءة" حيث عرض الوفد الإيرانى "مجموعة من الأفكار والمقترحات البرلمانية التى تصب فى خدمة دول المنطقة ومصالحها، وعلى رأسها سوريا"، دون أن تورد تفاصيل عن هذه المقترحات. ونقلت الوكالة عن أعضاء الوفد الإيرانى تجديدهم التأكيد على "تأييد" إيران للخطة التى طرحها الأسد فى يناير الماضى، ورفضهم "لسياسات بعض الدول الإقليمية والدولية الساعية إلى تأجيج الأوضاع فى سوريا عبر دعم الإرهاب". وكان بروجردى، قال فى مؤتمر صحفى عقب لقائه الأسد فى وقت سابق اليوم، إن بلاده مستمرة فى "دعمها الكامل لسورية حتى تنتهى الأزمة بشكل كامل"، معتبرا أن بقاء الرئيس الأسد فى منصبه لغاية صيف 2014، هو الحل الأفضل، ومن ثم ستكون انتخابات حرة يقول من خلالها الشعب كلمته". وبدأ بروجردى أمس السبت، زيارته إلى سوريا على رأس وفد برلمانى إيرانى، حيث التقى كلا من وزير الخارجية السورى وليد المعلم، ورئيس مجلس الشعب السورى جهاد اللحام. وتعد إيران من أكثر الدول الداعمة للنظام السورى، وتتهمها دول وأطياف من المعارضة السورية بتزويده بالسلاح ودعمه عسكريا، الأمر الذى تنفيه إيران، داعية إلى بدء حوار سياسى بين أطراف النزاع فى سوريا، مع تحذيرها الغرب من مغبة التدخل العسكرى فى سوريا.