كشفت دراسة أجرتها شركة "فلورى" الأمريكية للدراسات التسويقية أن الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة أو الصغيرة لم تعد تحظى بإقبال كبير من جانب المستخدمين الذين أصبحوا يفضلون الهواتف ذات الشاشات متوسطة الحجم لأغراض تصفح الإنترنت واستخدام التطبيقات الإلكترونية. وقامت الشركة بتحليل البيانات التى حصلت عليها من ملايين الهواتف الذكية التى يجرى استخدامها فى الوقت الحالى. وأظهرت الدراسة على سبيل المثال أن الهواتف الذكية التى يقل حجم شاشتها عن 5ر3 بوصة بما يوازى حوالى 9 سنتيمترات تمثل 16 بالمائة من الهواتف التى يتم استخدامها بشكل عام، ولكنها تمثل أربعة بالمائة فقط من الهواتف التى يتم استخدامها فى التعامل مع التطبيقات الإلكترونية. وأوضحت فلورى أن السبب فى ذلك يرجع إلى صعوبة التعامل مع التطبيقات الإلكترونية على الشاشات الأصغر حجما. ومن جهة أخرى، تحظى الأجهزة ذات الشاشات متوسطة الحجم مثل هاتف أى فون من شركة أبل بإقبال من جانب هواة استخدام التطبيقات الإلكترونية، حيث يرقى معدل استخدامها إلى نفس معدلات استخدام الكمبيوترات اللوحية مثل أى باد، حيث من المرجح أن تستخدم هذه الأجهزة فى التعامل مع التطبيقات وممارسة الألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت. وتعود نسبة الإقبال للانخفاض من جديد فى حالة استخدام الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة التى يتراوح حجمها ما بين 12 إلى 5ر17 بوصة. ولا تتجاوز نسبة استخدام هذه الأجهزة 2 بالمائة، كما تصل نسبة استخدام هذه الأجهزة فى تحميل التطبيقات إلى 3 بالمائة فقط. وذكرت شركة فلورى أن الدراسة شملت ملايين القياسات شهريا واختبار أكثر 200 هاتف ذكى يتم استخدامها فى الوقت الحالى، بما يمثل أكثر من ثمانين بالمائة من الهواتف الذكية التى تستخدم بشكل إجمالى.