تمكن العاملون فى محطة مترو حلوان بمساعدة المواطنين المتواجدين بالمحطة من إحباط محاولة سرقة الأموال المودعة بخزينة المحطة ، وذلك بعد اقتحام عدد من البلطجية حاملين أسلحه بيضاء مساء أمس الأحد محطة المترو وأصابوا عدداً من العاملين بالمحطة بجروح لكن مقاومة العاملين لهم أثارت نخوة المواطنين فاتحدوا سويا واستطاعوا الإمساك بأربعة منهم وتمكن باقي أفراد العصابة من الفرار. و قام العمال والمواطنين بالتحفظ على هؤلاء الخارجين حتى وصول رجال الشرطة العسكرية وقاموا بتسليمهم ليتم عرضهم على النيابة العسكرية.
وحتى وصول الشرطة العسكرية تعرضت المحطة لهجمات من أفراد العصابة الذين لم يتم الإمساك بهم من اجل تحرير زملائهم ، لكنها باءت بالفشل نظرا لتماسك العمال و المواطنين فى مواجهتهم.
بعض شهود العيان حكوا لجريدة " 25 يناير " قصة أخري لتفسير الواقعة حيث تردد أن بداية المعركة كان بسبب خلاف بين موظفى امن المترو و بعض الشباب الذين حاولوا المرور بدون تذاكر وخلال المشادة التى استعان فيها هؤلاء الشباب بمجموعة من البلطجيه حاول آخرون سرقة الخزينة ولكنه تم التصدي لهم.
وقد أثارت هذه الحالة الذعر والهلع لدي بعض المتواجدين فى المحطة خاصة من النساء والأطفال، و بالطبع تعطلت حركة سير القطارات على الخط الأول المرج حلوان مده زمنيه ليست بالكبيرة ثم عادت إلى طبيعتها، وقد تم نقل المصابين غلى مستشفى النصر بحلوان وتولت المستشفي اسعافهم ، حيث أن الإصابات كلها سطحية.
الغريب أن محاولات اعتداء البلطجيه على موظفي المترو قد أصبحت أمرا مكررا بسبب الغياب شبه الكامل لأفراد الأمن من وزارة الداخلية الذين إن تواجدوا فإنهم يظهروا بثوب الحياء و العجز كأنهم غير ممثلين للقانون وعليهم ضبط الخارجين عنه.
وفور انتهاء المعركة كان لنا لقاء مع بعض شهود العيان الذين تعجبوا من تكرار مثل هذه الفعلة وطالبوا بتفعيل الرقابة وتشكيل لجان من وزارة الداخلية لتراقب عمل هؤلاء الضباط المتقاعسين عن العمل .. وتساءلوا ماذا لو لم يتحرك هؤلاء المواطنين الذين ساعدوا عمال المترو في القبض علي البلطجية وتسليمهم للشرطة العسكرية ؟ .. مؤكدين أن الشعب المصري الأصيل من خلال مثل هذه الحادثة وغيرها يثبت يوما بعد يوم ان لديه من الإيمان بالله ومن موروثات النخوة والشجاعة ما يمكنه من الدفاع عن نفسه وعن ممتلكاته ، لكنه لا بد من عودة الأمن إلي الشارع بقوة حتى نأمن علي الأطفال والنساء الذين يسيرون في الشوارع في أي وقت من اليوم .