لماذا يفشل الطفل مفرط الحركة دراسيا برغم ذكائه؟

فرط الحركة وضعف الانتباه من أكثر الاضطرابات السلوكية التى تصيب الأطفال، بسبب تأخر أو نقص نمو المخ فى مرحلة الحمل أو خلال مراحل نمو المخ التالية، وينتج عنه أعراض تبدأ فى السنوات الأولى من عمر الطفل خصوصا فى فترة الروضة ويتسم المرض بضعف فى السيطرة على النفس تظهر أعراضه على شكل سلوكيات كثيرة منها الاستفزاز وضعف الانتباه وفرط الحركة. وعن كيفية التعامل مع الطفل مفرط الحركة دراسيا تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس تقول :عادة ما تكون القدرات الذهنية لهؤلاء الأطفال طبيعية أو أعلى من الطبيعى ولكن غالبا ما يفشل دراسيا ويحصل على درجات متدنية وهذا التناقض فى الأداء الأكاديمى والمشاكل السلوكية يجعل المعلمين وأولياء الأمور فى حيرة من أمرهم. وللإجابة على هذا السؤال يجب معرفة أن الذكاء وحده غير كاف وأن الدراسة تتطلب الانتباه والتركيز والانضباط لتأدية الواجبات، وهذه المهارات تعتبر عبئاً على الطفل مفرط الحركة، لأنه سهل التشتت وسريع النسيان، ولا يستفيد من المعلومات والمثيرات من حوله. وعن الأسباب التى تؤدى إلى ضعف الأداء الدراسى للطفل مفرط الحركة: -عدم القدرة على الانتباه فهو متشتت ويجد صعوبة فى التركيز - لا يتم نشاط معين وينتقل من نشاط إلى آخر دون إتمام الأول - سريع الغضب فهو ينفعل بشدة إذا خسر لعبة أو إذا فشل فى عمل شىء ما، فيتركه ولا يحاول إكماله ويتركه - ضعف القدرة على متابعة المعلومات السمعية أو البصرية - يعانى من الفوضى وعدم التنظيم -لا يلتزم بالأوامر اللفظية، مع عدم الاكتراث بالعقاب أو التهديد -"الإتكالية" وضياع الوقت لأنه يسرح كثيرا - يعانوا من صعوبات فى التعلم فى القراءة، الكتابة، الحفظ ولكنة متميز فى الحساب ولعلاج هذه الحالة يجب الاتجاه إلى العلاج السلوكى والعلاج الدوائى ويتلخص العلاج السلوكى فى تعزيز السلوك الإيجابى للطفل مع البعد عن النقد اللاذع أو استعمال كلمات محبطة ك "أنت فاشل" والعمل على تشجيع الحافز لدى الطفل وإبداء التقدير حين يصيب.