قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب نسجد جميعا لله شكرا على كرمه وفضله ورحمته وتوفيقه لشعب مصر في ثورته العظيمة البيضاء التي أطاحت بالنظام الفاسد ، واقتلعت جذور الظلم والاستبداد والفساد ، ومن هنا .. من على هذا المنبر .. من هذه المنصة .. ومن هذه القاعة نعلن للشعب المصري وللعالم أجمع أن ثورتنا مستمرة ولن يهدأ لنا بال ولن تقر أعيننا حتى تستكمل الثورة كل أهدافها فنقتص للشهداء بمحاكمات عادلة وفعالة وسريعة ، وتعيد بناء مصر الجديدة ، مصر الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة . كم أشعر باعتزاز كبير أن أحوز ثقتكم الغالية بتكليفي لمسئولية هذا المنصب لرئاسة مجلس الشعب المصري بعد ثورة الشعب المجيدة وأمتن كل الإمتنان لمن شرفوني بهذه الثقة ، وأعتز كل الإعتزاز بزملائي الذين كان لهم رأي آخر .. وهذه هي الديمقراطية التي علينا أن نحتكم إليها ونرتضي نتيجتها ، هذه الديمقراطية التي غابت عن هذه القاعة لعقود طويلة .. وهاهي ينتزعها الشعب لتصبح هذه الديمقراطية مصدر قوة وشموخ مجلسنا الموقر . لقد فقدت مصر الكثير من أبنائها من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرار والتنمية ومن هنا أيها الأخوة والأخوات نعلن أننا لن نخون دماء الشهداء أبدا .. لن نخون دماء إخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا ولا التضحيات الي قدمها كل أبناء الوطن ولن ننسى المصابين وجراحاتهم .. بل سنعمل لأن يكون مجلسكم الموقر هو العنوان الصحيح للديمقراطية ولتحقيق كل أهداف الثورة المصرية . وأعد جميع السادة النواب أن تلتزم المنصة الحيدة والنزاهة .. وأن تزن الأمور بميزان العدالة .. وأن تكفل لكل نائب حقه الدستوري وحريته الكاملة في كل ما يبديه من الآراء والأفكار تحت هذه القبة . وأنتهز هذه المناسبة لأتقدم بخالص التهنئة للشعب المصري الأصيل الذي أنجز الثورة ، ونجح عن جدارة في سعيه نحو الحرية والديمقراطية بممارسة فاعلة .. كانت موضع إشادة من العالم كله .. وتم دحض كل المزاعم التي كان يرمي بها الشعب المصري زورا وبهتانا .. كان يرميه بها النظام الفاسد البائد بأنه ليس مستعدا للديمقراطية بعد ، وصرتم أنتم أيها النواب الأعزاء عنوان نجاح هذا الشعب في مماسته الديمقراطية بانتخابكم لتمثيله تحت قبة هذا المجلس .. فهنيئا لكم فوزكم بهذه الثقة الغالية .