قال عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء: إن مسئولين إيرانيين اتصلوا بجماعة الإخوان في سوريا لمحاولة الوساطة في حل سياسي للانتفاضة المستمرة منذ 10 أشهر ضد الرئيس بشار الأسد، لكن جهودهم قوبلت بالرفض . وتهدد الاضطرابات في سوريا بالانزلاق إلى حرب أهلية، فيما تحاول قوات الأسد سحق حركة الاحتجاج، وفي الأشهر الأخيرة وسع المنشقون المسلحون الذين يؤيدون المحتجين معركتهم لتصل إلى قوات الأمن . وقال ملحم الدروبي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين لرويترز إن الجماعة لم تطلع على تفاصيل العرض الإيراني الذي قدم يوم 20 ديسمبر لكنها لن تتعامل مع طهران ما لم تنه تأييدها للأسد . وقال الدروبي إن المسئولين الإيرانيين سألوا عن إمكانية زيارة الإخوان لطهران أو قيام إيران بإرسال وسطاء للاجتماع مع قيادة الإخوان. وأضاف أن الإخوان لم يستمعوا إلى التفاصيل بشأن العرض وأنهم لم يتيحوا فرصة لهم لبحث ذلك . وقال إنهم يرفضون الذهاب إلى هناك أو استقبالهم إلى أن يكفوا بوضوح عن تأييدهم للنظام وينتهجوا موقفا محايدا بين الشعب السوري والأسد. وأضاف أنه مادام الإيرانيون طرفا في هذا الصراع فإن الإخوان المسلمين سيرفضون الاجتماع معهم . ونقلت صحيفة الحياة اليومية عن مسئول بارز آخر في جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء قوله إن الوسطاء الإيرانيين اقترحوا اتفاقا يعرض على الإخوان إدارة الحكومة في دمشق بشرط أن يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه . لكن طيفور فاروق مساعد مراقب الإخوان المسلمين في سوريا قال لصحيفة الحياة إن الإخوان رفضوا إجراء محادثات مع مفاوضين إيرانيين أو مع الحكومة السورية . وقالت الصحيفة إن الوسطاء الإيرانيين عرضوا خطة يتولى بموجبها الإخوان أربع وزارات حكومية على أن يحصلوا تدريحيا على سيطرة كاملة على الحكومة .