أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى، رفضها لدعوة الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان، عقب اجتماع جبهة الضمير اليوم الثلاثاء، لعقد لقاءات مع الأحزاب السياسية والحركات الثورية لتوحيد الصف الثورى، وبحث طريقة التعامل مع الموقف الحالى فى ضوء الإفراج عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأعربت الحرة للتغيير السلمى، فى بيان لها، عن دهشتها لاستخدام البلتاجى وجماعته، وحلفاء الإخوان الحركات الثورية فى الحديث عن الثورة، والحفاظ عليها وحمايتها من الثورة المضادة، مشيرة إلى أن جماهير الشعب المصرى تعلم علم اليقين أن الثورة المضادة الحقيقية هى جماعة الإخوان وحلفاؤها، الذين اختطفوا الثورة، وقتلوا الثائرين، وعذبوهم أمام الاتحادية وفى محمد محمود وفى المقطم والإسكندرية وطنطا والمنصورة والزقازيق وغيرها من مختلف المحافظات والمدن المصرية، التى ثارت على الإخوان بسبب الإجراءات القمعية، التى يتبعها مسئول ملف الرئاسة فى جماعة الإخوان محمد مرسى، على حد قول البيان. واتهمت الحرة للتغيير السلمى لقاء محمد البلتاجى بالتورط فى إهدار أرواح الشهداء، ومتهمينه بأنه أحد المحرضين، الذين جمعوا ميلشيات الإخوان للهجوم على المتظاهرين أمام الاتحادية وفض الاعتصام السلمى، وتعذيب الثوار والمواطنين داخل جدران القصر الرئاسى، على حد البيان. واستطردت الجبهة، فى بيانها، "أن الحفاظ على الثورة ومواجهة الثورة المضادة لن يكون أبدا بالجلوس مع الإخوان المسلمين وأذيالهم، وإنما عبر المقاومة السلمية المستمرة، حتى إسقاط النظام الإخوانى الغاشم، الذى أثبت فى ثمانية أشهر فقط أن أسوأ من نظام مبارك الذى ثار الشعب من أجل إسقاطه.. لذلك نؤكد مرة أخرى على استمرار الثورة حتى إسقاط نظام الإخوان المتحالف مع رموز النظام السابق لاغتيال الثورة المصرية، وإهدار دماء مئات الشباب الطاهر الشريف، والقضاء على تطلعات الشعب المصرى المشروعة فى الحرية والعيش والكرامة الإنسانية".
