شدد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، على أن وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار يمثل النقطة المشتركة التى يجب أن يلتقى حولها المسئولون والقيادات. ودعا بمناسبة ذكرى بدء الحرب الأهلية فى 13 أبريل عام 1975 إلى أخذ العبر مما حدث، والتبصر فيما يحدث حول لبنان على مستوى المنطقة، لإدراك الحاجة الملحة إلى التعاون بين الجميع وتقديم التضحيات، لكى تبقى البلاد فى منأى عن ارتدادات ما يحدث فى جوارها، ولكى ينعم اللبنانيون بالاستقرار والازدهار فلا يدفع الوطن مرة جديدة ثمن صراع الآخرين ليس على أرضه بل على أرضهم أيضا. ولفت الرئيس سليمان إلى أهمية إنجاز الاستحقاقات الحكومية والانتخابية فى مواعيدها، بما يبقى للبنان صورته ومكانته دولة ديمقراطية تحظى باحترام المجتمع الدولى. من ناحية ثانية، استعرض الرئيس اللبنانى سليمان اليوم، مع وزير خارجية النمسا مايكل شبيندل ايجر العلاقات الثنائية، ورغبة النمسا فى تعزيز هذه اللقاءات، خصوصا على المستوى الاقتصادى والاستثمارى. وأكد الوزير النمساوى استعداد بلاده لمساعدة لبنان فى المحافل الأوروبية والدولية فى موضوع النازحين من سوريا ودعم الاقتراح اللبنانى بعقد مؤتمر دولى لتوزيع الأعباء والإعداد.وأبدى الرئيس سليمان شكره لوقوف النمسا الدائم إلى جانب لبنان ومشاركتها فى القوة الدولية العاملة فى الجنوب اللبنانى متمنيا تعزيز التعاون بين البلدين. كما التقى الرئيس سليمان وزير التعاون الإيطالى اندريا ريكاردى، وبحث معه فى تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى شتى المجالات، حيث شدد الوزير ريكاردى على أهمية لبنان بالنسبة إلى إيطاليا، كمدخل إلى دول المنطقة فى كافة المجالات، ولاسيما منها الاستثمارية والاقتصادية. وتناول اللقاء الأوضاع فى المنطقة، وخصوصا فى سوريا، حيث أكد الوزير الإيطالى دعم بلاده الكامل للموقف اللبنانى المرتكز إلى "إعلان بعبدا"، والتقدير للتصرف الإنسانى لاستقبال النازحين من سوريا، مشيرا إلى العمل مع الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى للمساعدة فى تخفيف العبء عن لبنان، والعمل على عقد مؤتمر دولى لبحث موضوع هؤلاء.