اتفق وزير الدفاع اليوناني ديميتريس أفراموبولوس مع نظيره الاسرائيلي ايهود باراك على تعزيز التعاون الثنائي من اجل العمل على تحقيق "الاستقرار" في المنطقة والسماح بتحسين استغلال مواردها الطبيعية. وعقب باراك الذي بدأ الثلاثاء زيارة رسمية لليونان تستغرق يومين بأن "التعاون لم يكن وثيقا الى هذه الدرجة من قبل" بين البلدين نظرا لتسارع وتيرة التقارب بين البلدين في السنوات الاخيرة. وقال باراك خلال استقباله من قبل الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ورئيس الوزراء لوكاس باباديموس "نحن ملتزمون بتعميق علاقاتنا في مجال الدفاع (..) نتطلع قدما للعمل معا". وكانت اليونان المعروفة بمواقفها المؤيدة للعرب اعترفت باسرائيل عام 1991. ومن ناحيته قال أفراموبولوس ان الدولتين "تسعيان لتعويض الوقت الضائع" مؤكدا بان "اختيار ومشاركة اليونان تعزيز التحالف مع اسرائيل (...) باسم الصداقة والسلام والاستقرار لكافة شعوب المنطقة". كما واشار الى ان التعاون "الصادق والمخلص ليس موجها ضد احد" في اشارة الى تركيا الحليفة السابقة لاسرائيل في المنطقة قبل التدهور الشديد في العلاقات بين البلدين. وتابع "على العكس فان هذا التعاون قد يخلق مصادر جديدة للثروة في المنطقة كلها". وعلى الرغم من ان اليونان غارقة في ازمة ديون فانها تتوقع فوائد اقتصادية من تقاربها مع اسرائيل حيث تتحضر للدخول في سباق استكشاف البترول والغاز الذي انطلق مؤخرا في شرق البحر المتوسط. وندد ناشطون يونانيون مؤيدون للفلسطينيين شاركوا في تظاهرة مساء الثلاثاء في وسط اثينا بزيارة "مجرم الحرب" ايهود باراك لليونان وهي الزيارة الرابعة لمسؤول اسرائيلي كبير خلال 17 شهرا.