دعا خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، الجميع إلى مساندة ودعم صناعة الغزل والنسيج لأنها من أعمدة الصناعة الوطنية. وقال الأزهرى، أمام اجتماع لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى اليوم الذي استعرض مشاكل هذه الصناعة، إن شركات الغزل والنسيج أهملت في الفترة الماضية ولم يحدث لها أى تطوير . وأضاف، "أنه فى ظل النقلة النوعية للاقتصاد الحر ودخول القطاع الخاص أصبحت هذه الصناعة لا تستطيع المنافسة سواء داخل السوق المحلى أو الخارجى حتى وصلت الأمور أن مصانع أجنبية تعمل على أرض مصر ومنها الهند وتركيا تقوم بتصدير إنتاجها. وأردف قائلا " للأسف نحن نعمل بسياسة رد الفعل دون وجود رؤية محددة مرجعا ذلك إلى الضغوط التى تواجهها الحكومة. وحول العبء النقدى والمالى على شركات الغزل والنسيج، قال الأزهرى، إن وزارة المالية تحملت عبء تلك الشركات وأنشأت صندوق إعادة هيكلة تلك الشركات حتى أصبح رصيد الصندوق صفرا بعد تحمله صرف الأجور والمرتبات. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الدكتور طارق مصطفى أنه يؤيد كافة المطالب لحماية هذه الصناعة من الضياع والأمر يتطلب أن يكون بين يدى اللجنة رؤية واضحة وأرقاما وبيانات وتحليلا للواقع حتى نخرج بحلول واقعية ولا نريد مسكنات. بدوره، طالب محمد على السنهورى، رئيس اللجنة النقابية بشركة الحرير الصناعى بضرورة تدخل الحكومة الفورى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن "مات بالسكتة القلبية" مصنعان وهناك شبة أمل فى بقاء 3 مصانع. وقال للأسف منذ 30 عاما وقطاع الغزل والنسيج لم يتم تطويره حتى وصلت الخسائر إلى مرحلة الخطر التى سيترتب عليها عدم القدرة بالوفاء بمرتبات العاملين. وأضاف السنهورى، أننا أمام أزمة حقيقية داخل الشركة خاصة مصنع ألياف البوليستر الذى تكلف 160 مليون جنيه عام 2010 لتوفير 40 ألف طن بوليستر، موضحا أنه خلال الفترة من 2010 إلى 2011 نجحنا فى تصدير المنتج إلى سوريا وتركيا، إلا أننا توقفنا عن التصدير وتم خفض الإنتاج نتيجة عمليات إغراق السوق بالمنتجات المستوردة الأقل تكلفة والمدعمة من بلد المنشأ بنسبة 20%، والتى تأتى على سبيل المثال لا الحصر من الصين. وطالب السنهورى من الحكومة حماية صناعة الغزل والنسيج من خلال وضع رسم إغراق على المستورد وضخ أموال لتطوير شركات الغزل والنسيج.