استنكر الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، ما أثاره الشيخ مظهر شاهين الملقب بخطيب الثورة، وإمام مسجد عمر مكرم، بميدان التحرير، من شق صف المسلمين داخل المسجد، في خطبة الجمعة، بحديثه في السياسة داخل المسجد، مما أدى إلى انقسامهم إلى مؤيدين ومعارضين، رافضا الاتهامات التي وجهت إلى وزير الأوقاف بأخونة الوزارة. وأضاف عفيفي، خلال اتصال هاتفي لبرنامج 90 دقيقة، على فضائية المحور، أن الشيخ مظهر، خالف التعليمات التي قامت الوزارة بتوجيهها إلى الأئمة في جميع مساجد الأوقاف، بتجنيب المساجد الخطاب السياسي، وأن يظل المسجد للتربية الروحية. وأشار عفيفي إلى أنه خلال الجمعتين الماضيتين، تلقت الوزارة عدة شكاوى من أهالي المسجد، تتهم الشيخ مظهر بالحديث في موضوعات تعمل على تقسيم رواد المسجد، وقد قاموا بتسجيل الخطبة على سي دي، مؤكدين أنه أثناء الخطبة أثيرت حالة من الانقسام داخل المسجد. وأوضح وزير الأوقاف أن الوزارة ليست بينها وبين أي إمام مشكلة شخصية، والحديث عن "الأخونة" أو "السلفنة"، كلام عار تمام من الصحة، مستنكرا من يتهم الوزارة وقياداتها بالكذب وترويج الشائعات، مؤكدا في الوقت نفسه أن المساجد ومنابرها تتبرأ من اشتغالها بالسياسة. وأضاف الوزير، أن دور المسجد توجيهي، يقوم به الإمام لتوجيه الشعب في الحث على المشاركة والإيجابية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وغيرها، مؤكدا أن الوطن الآن يحتاج إلى أن يكون الشعب كله إيجابي، مشددا على أنه لن يسمح لأي إمام أن يروج لتيار أو فصيل. جدير بالذكر، أن الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، قد أصدر قرارا بوقف الشيخ مظهر شاهين، عن العمل، وندب إمام آخر للمسجد بعد تكرار الشكاوى التي تلقتها الوزارة من رواد المسجد خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى قيام الشيخ مظهر شاهين بالاتهامات المتكررة لوزير الأوقاف وقيادات الوزارة.