اعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني يوم الاربعاء 4 يناير/كانون الثاني انه اذا قامت تركيا بتعديل سياساتها تجاه سورية فسيوفر ذلك "الارضية اللازمة للدبلوماسية المشتركة" بين طهران وانقرة فيما يخص تسوية القضية السورية. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للانباء عن بروجردي قوله: "اذا عدلت تركيا سياساتها السابقة تجاه سورية وتقبلت الحقائق الموجودة في الساحة السورية، ونظرت لاستقرار سورية وضرورة حفظ الامن في هذه المنطقة، واعترفت بسورية كحلقة في سلسلة الامن والاستقرار بالمنطقة، فستتوفر الارضية اللازمة للدبلوماسية المشتركة بين ايران وتركيا بشأن القضية السورية". وانتقد المسؤول الايراني المواقف التركية من الوضع في سورية، قائلا ان تحركات المسؤولين الاتراك كانت "خارج اطار إرساء الاستقرار في المنطقة" وانها لم تؤد الى النتائج المرجوة. ولكنه اشار في الوقت نفسه الى ان ايران "ترحب دوما بتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الاتراك" وبالجهود المشتركة لاحلال الاستقرار في المنطقة. وتجدر الاشارة الى ان هذا التصريح جاء قبيل زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى ايران الذي من المتوقع ان يصل الى الجمهورية الاسلامية يوم الاربعاء ليبدأ الجزء الرسمي من زيارته غدا الخميس. ووصف بروجردي هذه الزيارة بانها فرصة جيدة لدبلوماسيي البلدين "للتفاوض بشأن آليات ارساء الامن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا ان القضية السورية ستكون احد أهم مواضيع مباحثات الوزير التركي مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي. وفي هذا السياق قال سيرغي فيلاتوف الكاتب والمحلل السياسي بمجلة الشؤون الدولية في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان قيام وزير الخارجية التركي بزيارة ايران يمكن اعتباره امرا ايجابيا جدا. واضاف المحلل قوله انه اندهش كثيرا عندما تدهورت العلاقات بين تركيا وسورية التي كانت جيدة من قبل. واعرب عن اعتقاده بان هذا التدهور لم يكن بمبادرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واشار فيلاتوف الى انه اذا كانت لدى تركيا الارادة السياسية لبدء المفاوضات مع ايران لتسوية الازمة السورية، فستكون هذه التطورات ايجابية بالنسبة الى الجميع.