اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد ان البنك المركزي الايراني سيواجه العقوبات الاميركية الجديدة "بقوة"، وذلك غداة توقيع الرئيس الاميركي باراك اوباما قانونا يشدد العقوبات على البنك الايراني. ووفق بيان اورده موقع الرئاسة على الانترنت قال احمدي نجاد لمجلس حكام البنك المركزي ان "البنك المركزي هو عصب التعامل مع ضغوط الاعداء ولا بد من ان تكون لديه الصلابة للتصدي بقوة وثقة بالنفس لمخططات الاعداء". ونقل ايضا عن احمدي نجاد قوله خلال اجتماع سنوي لكبار مسؤولي البنك "علينا حماية الشعب والامة ضد مخططات الاعداء حتى لا يتعرض الناس للضغوط". واضاف "في الوقت الراهن لا مشكلة في عينها تواجه القطاع الاقتصادي" مقللا من اهمية آثار العقوبات السابقة. والهدف من الاجراءات الاميركية تضييق الخناق اكثر على ايران عبر الضغط على ما يصلها من عائدات حيوية من بيع نفطها، وخصوصا ان اغلب تلك العائدات تمر عبر البنك المركزي الايراني. وبمقتضى تلك الاجراءات سيتعين على الشركات الاجنبية ان تختار بين التعامل تجاريا مع الجمهورية الاسلامية او مع الولاياتالمتحدة. وسجل الريال الايراني انخفاضا قياسيا الاحد غداة فرض الولاياتالمتحدة عقوباتها الاضافية. وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية وموقع ايراني يتابع اسعار العملات ان سعر الريال الايراني لدى محال الصرافة انخفض ليناهز نحو 16 الفا للدولار الواحد. وثمة فارق كبير بين هذا السقف والسعر الرسمي للبنك المركزي وهو 11 الفا و179 ريالا للدولار. ووقع الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت قانونا لتمويل وزارة الدفاع يلحظ تشديد العقوبات على القطاع المالي الايراني بهدف دفع طهران الى التخلي عن برنامجها النووي. ويسمح القانون الجديد لاوباما بتجميد ارصدة اي مؤسسة مالية اجنبية تقوم بتبادل تجاري مع البنك المركزي الايراني في قطاع النفط. بدوره، يفكر الاتحاد الاوروبي في فرض حظر على النفط الايراني. وجاء فرض العقوبات على ايران على خلفية برنامجها النووي وفي اطار قانون لتمويل وزارة الدفاع الاميركية بقيمة 662 مليار دولار وقعه اوباما رغم "تحفظات كبيرة" عبر عنها بشأن تقليص هامش تحركه في ما يتعلق بتوقيف ومحاكمة المتهمين بالارهاب. وحذر زعماء ومسؤولون عسكريون ايرانيون من ان فرض عقوبات جديدة قد يدفعهم لاغلاق مضيق هرمز عند مدخل الخليج. وتنفذ البحرية الايرانية حاليا مناورات حربية تستمر عشرة ايام قرب المضيق.