أطلقت إيران اليوم الاحد صاروخا متوسط المدى "ارض-جو" خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية، في اول اختبار لهذا النوع من الصواريخ، في حين تشدد الولاياتالمتحدة والغرب الضغوط على طهران. ونقلت الوكالة عن الاميرال محمود موسوي الناطق باسم المناورات قوله إن "هذا الصاروخ المتوسط المدى ارض-جو مزود بأحدث التكنولوجيا لمكافحة الاهداف الخفية والانظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ". وتابع انه اول اختبار لهذا النوع من الصواريخ "المصمم والمصنوع" في ايران. ولم يوضح ما اذا كان الصاروخ أطلق من اليابسة او من على سفينة. ويأتي استعراض القوة هذا في وقت تشدد فيه الولاياتالمتحدة والغرب الضغوط على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وبدأت ايران في 24 ديسمبرالماضي مناورات تستمر عشرة ايام في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي. وقد هددت طهران بإغلاق هذا الممر الاستراتيجي للامدادات النفطية في حال فرضت عقوبات جديدة على صادراتها النفطية. من جانبه، حذر وزير النفط الايراني رستم قاسمي من ان سعر برميل النفط في الاسواق العالمية قد يصل الى 200 دولار في حال فرض الغرب عقوبات جديدة على طهران. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين ايرانوالولاياتالمتحدة، أصدر الرئيس الامريكي باراك اوباما السبت قانونا لتمويل البنتاغون يعزز العقوبات على القطاع المالي الايراني. من جهته، اكد كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي ان بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع القوى العظمى حول برنامجها النووي، لكنه هدد في الوقت نفسه ب"رد". وقال جليلي "سنقوم برد مدو وعلى جبهات عديدة ضد اي تهديد يطاول الجمهورية الاسلامية في ايران". لكنه ابقى وكذلك مسئولون ايرانيون اخرون، الباب مفتوحا امام إمكانية استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام والتي تقودها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون حول البرنامج النووي الايراني. وأضاف في هذا السياق "دعوناهم رسميا للعودة الى المفاوضات القائمة على التعاون"، في اشارة الى الدول الست الكبرى المعنية بالمفاوضات النووية، اي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا. من جهته، صرح السفير الايراني في المانيا علي رضا شيخ عطار لوكالة مهر للانباء "سنوجه قريبا رسالة يليها وضع برنامج لمفاوضات جديدة". ونقل موقع التليفزيون الرسمي الايراني عن وزير الخارجية علي اكبر صالحي قوله لمسئول في وزارة الخارجية الصينية، ان "ايران مستعدة لمواصلة المفاوضات حول الموضوع النووي". وتفكر الولاياتالمتحدة وبعض الدول الاوروبية التي سبق أن فرضت عقوبات على قطاعات النفط والغاز والبتروكيميائيات في ايران، في تبني عقوبات اضافية تشمل صادرات النفط الايرانية.