كشفت سلطات نظام الرئيس بشار الأسد اليوم، الخميس، معلومات عن سيطرة قوات من الجيش الحر على "كنيس يهودى" فى منطقة جوبر بدمشق يعد من أقدم المعابد اليهودية فى العالم، على حد تعبير السلطات. وذكرت مواقع إلكترونية سورية معروفة بقربها وتلقيها التمويل والدعم من جهاز أمن الدولة فى دمشق أن أفرادا من الجيش السورى الحر أقدموا على نهب وسرقة مقتنيات المعبد وظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يظهر فيه عناصر الجيش الحر فى حى جوبر بدمشق وهم يدخلون الكنيس اليهودى. ويوضح المقطع أن الكنيس قد خرب فى جزء منه، وتم السطو على بعض المعالم واللوحات، والكتب ذات الرمزية الدينية لليهود. ويؤكد الأهالى أن أجهزة الأمن التابعة للسلطات شكلت منذ أكثر من عام مجموعات من الشبيحة تقوم بمهام خطيرة وقذرة لتلصق التهمة بعناصر مقاتلة من الجيش الحر ومقاتلى المعارضة. وقال أهالى جوبر اليوم "السكان أدانوا التعرض لأى من دور العبادة علما بأن فى المنطقة كنائس ومساجد إلى جانب الكنيس، ولم يتعرض بها أى من عناصر الجيش الحر منذ أكثر من عامين حتى اليوم، فضلا عن ذلك فإن المواقع الإلكترونية التى تحسب على النظام سربت النبأ ووضعت صورة الرئيس الراحل حافظ الأسد فى إشارة إلى أن النظام كان يحافظ على علاقاته الطيبة مع اليهود السوريين وإسرائيل، بينما اليوم تقوم المعارضة بتخريب دور عبادتهم وهو أمر لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا، حيث إن معركة المعارضة محصورة بمواجهة النظام الأسدى" وفق البيان. وتقول بعض المصادر التاريخية، إن الكنيس اليهودى الذى يقع فى شارع المدرسة وسط حى جوبر يحتوى على أقدم توراة فى العالم وكذلك مقام النبى إلياس، ومقام الخضر إضافة إلى عدد من المكتبات التى تضم عشرات الكتب التاريخية، التى تعود لآلاف السنين، كما يضم المعبد الذى شكل فى وقت سابق مزارا لكل يهود العالم عددا من اللوحات والشمعدانات والتحف الأثرية. وختم بيان أهالى جوبر بالتأكيد على أن "الجيش السورى الحر وكتائبه المقاتلة لا يمكن أن يقدموا على أفعال مشينة لدور العبادة أى كانت خاصة أن معركتهم مع نظام آل الأسد، وليس مع أى طرف ثان، حسب البيان.