أكد تورجير لارسن وزير الدولة بالخارجية النرويجية مساء اليوم أنه نقل إلى السلطات المصرية قلق حكومته البالغ تجاه المشاهد التي رآها العالم عبر الشاشات للاستخدام المفرط للعنف تجاه المتظاهرين على حد قوله . وأضاف أن مشهد الاعتداء على الفتاة المصرية شكل صدمة أكبر للمجتمع المصري بأكمله، حيث إنه لمس مدي التأثر خلال لقائه مع عدد من السيدات المشاركات في مظاهرة الأمس واللاتي أكدن له أنها أول مرة يشاركن في مظاهرة. وصرح المسئول النرويجي في حديث بالهاتف لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في أوسلو بأنه شدد على أهمية احترام مصر للقانون الدولي والمعاهدات الدولية بشأن حماية حقوق الإنسان منوها بأن بلاده تدين جميع أشكال العنف ضد المدنيين. ونوه بأهمية الإسراع في تسليم السلطة للمدنيين من خلال انتخابات حرة ونزيهة خصوصا وأن بلاده أبدت استعدادها لتقديم مزيد من الدعم الفني لمصر في هذا الإطار، موضحا أن هذا الدعم لا يشكل بأي شكل من الأشكال تدخلها في العملية السياسية المصرية وأن الشعب المصري مسئول مسئولية كاملة عن إدارة شئونه. وأشار لارسن إلى بلاده تقدم بالفعل بعض الدعم من خلال المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية المعنية مشددا على أن عودة الاستقرار في مصر سيكون له تأثير إيجابي ليس فقط على المنطقة بل على العالم بأكمله. تجدر الإشارة إلى أن وزير الدولة النرويجي، الذي بدأ أمس الثلاثاء زيارة للقاهرة قادما من العاصمة الليبية، حيث التقي وزير الخارجية وعددا من المسئولين المصريين والممثلين للأحزاب والإخوان المسلمين ومنظمات المجتمع المدني غادر مساء اليوم مصر في طريقه لمدريد.