فى اطار محاولات جامعة الدول العربية لايجاد حل عربى للأزمة السورية المتفاقمة وتجنبا لتكرار السيناريو الليبى القائم على ضربات من حلف شمال الأطلنطى والذى قد يجرالمنطقة الى مواجهات عنيفة ومصير مجهول وبعد أربعة أسابيع من التسويف والمماطلة السورية..اضطر النظام السورى الى الرضوخ الى ضغوط جامعة الدول العربية حيث استخدمت الأخيرة لغة متشددة فى الخطاب السياسى لم تستخدمها تجاه دولة عربية عبر تاريخ الجامعة وقعت جامعة الدول العربية والحكومة السورية اليوم على البروتوكول الخاص بارسال مراقبين من جامعة الدول العربية الى سوريا . ووقع البروتوكول عن الجامعة العربية نائب الأمين العام أحمد بن حلي فيما وقعه عن الجانب السوري نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي . وكان الامين عام لجامعة العربية الدكتور نبيل العربي قد التقى المقداد قبل التوقيع على البروتوكول. وينص البروتوكول على ارسال مراقبين من جامعة الدول العربية الى سوريا لمراقبة الأوضاع والتأكد من تنفيذ النظام السوري كافة بنود المبادرة العربية بهذا الشأن وكانت الجامعة العربية قد هددت سوريا فى حال عدم توقيعها على البروتوكول الذى يتضمن على حماية المدنيين بعقوبات مشددة تشمل حظر السفر ومنع الطائرات من الهبوط ثم اللجوء الى تدويل الأزمة