الجريدة في حلقة أمس الأحد، من برنامج “في الميدان” الذي يقدمه على قناة التحرير، طالب الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى الحكومة والمجلس العسكري والثوار بالاستعداد لاستقبال خبر وفاة الرئيس السابق حسني مبارك في أي وقت، نظرًا لأن الظروف الصحية له حسب التقارير والمعلومات التي تنشر كل ساعة توحي بأنها في تدهور. وقال عيسى “صحيح أن مبارك هو الرئيس السابق والديكتاتور، والذي قامت الثورة لخلعه، لكن هو في النهاية يرقد الآن في المستشفى بين الحياة والموت، ومتوقع وفاته في أي لحظة، لذا يجب أن يكون التعامل مع هذا الموقف من منطلق عاطفي، وليس من منطلق سياسي”، وأضاف “يجب أن يحدد الجميع موقفه من هذه اللحظة، فالحكومة يجب أن تستعد والمجلس العسكري كذلك”. وتساءل عيسى كيف ستكون النظرة الشعبية والثورية لمن ينشر نعيًا للرئيس السابق في الصحف؟ فهل سننظر له على أنه من الفلول أم معاديًا للثورة أم سيتم التعامل معه على أنه ينشر نعيًا عاديًا لشخص توفى؟، مضيفًا مبارك متهم، لو مات قبل محاكمته وإدانته، فهل ستكون جنازته عسكرية أم لا؟ ولو كان من حقه جنازة عسكرية هل سيتقبل الناس هذا الأمر أم لا؟ كما أن الثوار يجب أن يحددوا مطالبهم في هذه الحالة، وأن يسلموا بأن مبارك قد يموت في أي لحظة فكيف سيكون تحركهم في إطار أن الرئيس توفى؟.