قالت هيئة الجمارك الروسية انها ضبطت مادة صوديوم-22 المشعة وهو نظير مشع يستخدم في المعدات الطبية لكنه لا يستخدم في صنع الاسلحة داخل أمتعة مسافر كان في طريقه من موسكو الى طهران. وقالت الهيئة في بيان ان المادة لا يمكن الحصول عليها الا "من خلال عمليات في مفاعل نووي" لكنها لم تقل متى عثرت عليها في مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو. قال البيان ان المادة تسببت في انطلاق صفارات الانذار بنظام رصد المواد المشعة بالمطار. واسفر تفتيش الحقيبة عن ضبط 18 قطعة من المعادن المشعة موضوعة كل على حدة داخل علب من الصلب. وقالت الهيئة ان المسافر استقل الطائرة الى طهران وغادر روسيا. واضافت ان المسافر كان ايراني الجنسية. وفتحت وكالات انفاذ القانون الروسية تحقيقا جنائيا في الواقعة. وقال خبراء نوويون انه يمكن استخدام صوديوم-22 في اجهزة الكشف عن المواد النووية وفي المعدات الطبية. وقال لارس ايريك دي جير مدير ادارة البحث في معهد ابحاث الدفاع السويدي "ليست هناك اسلحة متصلة بهذه (المادة)." وتصاعد التوتر بين القوى الغربية وايران بعدما اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة تقريرا الشهر الماضي قالت فيه ان طهران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي وان الابحاث السرية للوصول الى هذا الغرض ربما تكون مستمرة. وقالت روسيا - التي اقامت اول محطة طاقة نووية لايران - انها ربما تساعد طهران في بناء مزيد من المفاعلات الذرية. ولم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية - التي تتخذ من فيينا مقرا - تعليقا فوريا على الواقعة او تكشف عما اذا كانت السلطات الروسية ابلغتها بها