لم يعد الحب الصافى الخالص مجرد كلمة أو لحظة لا نعرف متى سوف تأتى، أو متى سترحل، ولكن عندما يأتى ذلك الحب يظن الجميع أنه يمتلك الدنيا وما فيها، هذا ما يوضحه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية، حيث يشير إلى أن فى هذه اللحظة يتكلم المحبين نفس اللغة وينظرون لنفس الأهداف ويحلمون نفس الأحلام، ويعيشون تلك اللحظات بشعور واحد، وتمتلئ أجسادهم بروح جديدة كلها تفاؤل وأمل وحياة، ولكن تأتى بعدها لحظة يشعرون بأن الزمن قد توقف وبأن الأحلام ذابت والأهداف تحطمت مع أول خلاف بينهم أو شجار يحدث. وابدأ لا تخلو الحياة الزوجية من تلك الخلافات والمشاحنات، ومن لا يعترف بذلك كأنه يضع رأسه فى الرمال كى لا يراها، فالخلافات الزوجية أبدا لا تعنى الكره والبغض، ولا تعنى نهاية العلاقة الزوجية، ولا تعنى نهاية الحياة، وليست علامات خطر على الحياة الزوجية، بل العكس فهى تعطى تلك الحياة نوعا من الأحاسيس والنبض. وأن كان من الواجب ألا تقترن الخلافات بين الأزواج بالعنف الأسرى، فهذا له شأن آخر فالعنف حتى لو كان بسيط قد ينهى الحياة العاطفية، ومن ثم ينهى الحياة الزوجية، لأنه فى هذه الحالة لا ترتبط الخلافات بالزوجين فقط، فهناك الطرف الثالث المؤثر وهم الأبناء فحينها يتأثرون ويعانون وتنعكس عليهم الأحداث بصورة من الحزن والكآبة والهم والضيق وبصورة مستقبلية قاتمة، فتقلل من سعادتهم ومن استقرارهم النفسى.