اتهم مواطنون سوريون في الأردن موظفين في سفارة بلادهم في عمان بالاعتداء عليهم بالضرب واحتجاز عددا منهم، فيما قالت السفارة في بيان لها إنها تعرضت لمحاولة اقتحام. وقال شهود عيان إن موظفين بالسفارة اعتدوا على مراجعين كانوا يلبسون شالات تحمل ما يصفه الناشطون السوريون ب"علم الاستقلال السوري"، وجرحوا بعضهم فيما احتجزوا آخرين لساعات.
ونقل اثنان من المواطنين السوريين المصابين بجروح إلى المستشفى، فيما سلمت السفارة أربعة من رعاياها للأمن الأردني اتهمتهم باقتحامها. وقال الشاب غالب صفوان -أثناء وجوده بأحد المستشفيات الخاصة بعمان للعلاج من جروح أصيب بها- إن إحدى ساقيه كسرت نتيجة الاعتداء عليه بالضرب من قبل موظفي السفارة. وأكد المعارض السوري حسين عباس أن السفارة قامت بتسليم من احتجزتهم للجهات الأمنية الأردنية، واصفا ما جرى بأنه "امتداد لاعتداءات أجهزة الأمن في سوريا على المواطنين السوريين".
وقال عباس إن موظفي السفارة اعتدوا بوحشية على سوريين يحملون علم الاستقلال السوري ليجرحوا بعضهم و"يختطفوا آخرين".
من جهتها نفت السفارة السورية في عمّان أنباء قيام موظفيها بالاعتداء على رعايا لها اليوم. وقالت السفارة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي نشرته وسائل إعلام أردنية اليوم إن السفارة تعرضت لمحاولة اقتحام من قبل عشرة شبان. وجاء في البيان "تعرض مبنى السفارة السورية في عمان لاقتحام مجموعات من الأشخاص على شكل مراجعين يرتدون معاطف وجاكيتات شتوية، قاموا فور دخولهم إلى القنصلية بخلعها داخل صالة الانتظار وكانوا يرتدون تحتها علم الاحتلال الفرنسي، ولدى محاولة إخراجهم من قبل عنصر الأمن في السفارة قاموا بمهاجمته وضربه بأدوات كانوا يحملونها".