انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم عدم التزام دول العالم بالتعاون للتعاطي مع التهديدات البيولوجية الجديدة التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر. وقالت كلينتون في كلمة لها أمام المشاركين مؤتمر استعراض اتفاقية حظر الاسلحة البيولوجية الدولي ان العالم استغرق ما يقرب من نصف قرن للرد على أهوال الحرب العالمية الأولى التي شهدت استخدام الغازات السامة من خلال اعتماد اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية. واكدت الحاجة الى تعزيز الثقة الدولية كي تتمكن دول العالم من الوفاء من التزاماتها بموجب الاتفاقية معربة عن قناعة بلادها بأن طبيعة تكنولوجيا الأسلحة البيولوجية تجعل من غير الممكن انشاء نظام للتحقق منها. لكنها لفتت في الوقت ذاته الى خطوات أخرى يمكن التعاون فيها تبدأ بتعديل نظام التقارير السنوية وفق بنود الاتفاقية الحالية لضمان اجابة كل طرف على الأسئلة المطلوبة ما يساعد في عدم اساءة استخدام المواد البيولوجية. وطالبت المجتمع الدولي بوضع تدابير خاصة بها لاظهار الشفافية بخصوص التعاطي مع هذه القضية مؤكدة عزم بلادها على تعزيز الحوار من خلال التبادل العلمي بين العلماء الامريكيين المتخصصين ونظرائهم من الدول الأطراف في الاتفاقية. وحذرت من خطورة احتمالات استخدام المجموعات الارهابية لطرق بدائية لكنها فعالة للحصول على الاسلحة البيولوجية باستخدام عينة صغيرة من أي عدد من مسببات الأمراض على نطاق واسع بمعدات غير مكلفة. واعطت مثالا على ذلك بنجاح جماعات ارهابية في اقتناء واستعمال هذه الأسلحة التي اسفرت عن حادث مروع في طوكيو في تسعينيات القرن الماضي وعثور قوات التحالف في عام 2001 في أفغانستان على ادلة بان تنظيم القاعدة كان يسعى لامتلاك قدرات انتاج أسلحة بيولوجية مستذكرة هجمات (الجمرة الخبيثة) في الولاياتالمتحدةالامريكية.