نفحات إيمانية تعوَّد عليها الشعب المصرى كل عام ألا وهى الإحتفال بمولد الحبيب المصطفى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. تعودنا كل عام أن نعيش هذه الذكرى المعطرة قبلها بوقت كافٍ فتقام سرادقات الحلوى فى كل أرجاء المحروسة وحلقات الذكر واللقاءات والندوات الدينية واحتفالات عظيمة وجميلة تليق بمقام رسول البشرية. ونزداد فخراً نحن المصريون بأننا ننفرد بالإهتمام بيوم مولد النبى الكريم ونتميز عن كل الدول الإسلامية. ولمَّ لا وهو الهدى الذى ولد لهداية البشرية أجمعين. ولمَّ لا وهو الذى أوصى الجميع خيراً بشعب مصر الطيب الخلوق شعب مصر الذى آمن إيماناً عميقاً برسول الأخلاق الحميدة ونبى الرحمة وخاتم المرسلين دون أن يروه. شعب عظيم لعبت به الأقدار ونهبته عصابات الفساد والمفسدين وأفقرته وقتلت فيه كل شىء جميل. وهذا العام الحزين تواكبت نفحات الإحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف مع أحزان الشعب المصرى بأجمعه على ضحاياه الذين استشهدوا فى موقعة بورسعيد الرياضية. هذا الحزن الذى قتل فى نفوسنا الفرحة بالذكرى الخالدة بمولد الحبيب. آسفون يارسول الله لانشغالنا عن الإحتفال الذى يليق بمكانتك فى قلوبنا. واعذرنا ياحبيبنا وتقبل اعتذارنا واشفع لنا عند المولى واطلب لنا الرحمة. ادعو لنا ربك وأنت حبيبه أن يزيل الغمة والهم والحزن عن شعب مصر الذى يحبك حباً جماً يفوق كل حب البشرلك. يارسول الله يانبى الإنسانية شعب مصر فى محنة .. شعب مصر تفككت أواصره وأصبح يقتل بعضه البعض. نستحلفك وأنت شفيعنا عند ربك يوم القيامة أن تنقذنا بدعواتك ونحن نعلم بأنك حزين فى جنة الخلد على الشعب المصرى الذى يعشقك. نعلم أنك حزين وأن ترى دماء المى تسيل بيد أخيه المصرى. آسفون يارسول الله على تقصيرنا عليك أفضل الصلاة وأزكى السلامات...