تدور الآن رحى معركة شرسة بين رجال الشرطة والقوات المسلحة بالإسماعيلية من جانب وعلى الجانب الآخر مجموعة من المتظاهرين يحاولون الوصول لقسم أول والضواحي لإحراقهما حيث تم مواجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم ومنعهم من فتح أبواب الحجز لإطلاق سراح المحتجزين بحسب ما صرحت به المصادر الأمنية . وكان مدير أمن الاسماعيلية قد تلقى إخطاراً من مدير إدارة البحث الجنائي يفيد اتجاه مجموعة من الشباب المتظاهرين يندس بينهم بعض البلطجية والخارجين على القانون لقسم أول والضواحي لإشعال النيران داخلهما وخروج المحتجزين علي ذمة القضايا بحسب المصدر الأمنى. وتم الإستعانة بقوات الصاعقة والشرطة العسكرية التي إستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وقد نجحت في اللحظات الأخيرة فى منع إقتحام قسم أول والضواحي وتم تطويق المنطقتين ووضع الحواجز حولهما وطالبوا المتظاهرين بضبط النفس حتى لا يستخدموا القوة لإبعادهم وتم ضبط عدد من المتظاهرين وهم حالياً رهن التحقيق وتم تحويل المصابين للمستشفي الجامعي للعلاج. وقد نظم إتحاد شباب الثورة والقوى الوطنية بالإسماعيلية وقفة إحتجاجية مساء اليوم الإثنين بميدان الممر بمدينة الإسماعيلية احتجاجا علي تعامل قوات الأمن مع المعتمصين بميدان التحرير. وندد المتظاهرون خلال وقفتهم الإحتجاجية التي شارك فيها عدد من المواطنين والنشطاء السياسيين وأعضاء حركة 6 أبريل بسياسة القائمين على السلطة. ومن جانبهم نظم طلاب جامعة قناة السويسبالإسماعيلية مظاهرة بمقر الجامعة الرئيسي بمدينة الإسماعيلية للتنديد باستخدام القوة في معاملة المعتصمين بميدان التحرير مما أدى إلى ضحايا بين وفيات وإصابات من المتظاهرين. وطالب المتظاهرون بضرورة تحديد موعد زمني لتسليم السلطة لقيادة مدنية. من جانب آخر نظم إتحاد شباب الثورة واللجان الشعبية مجموعات لحماية أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية المهمة بمدينة الإسماعيلية بجانب تنظيم لجان شعبية لحماية المتظاهرين بميدان الممر بالإسماعيلية من اندساس البلطجية بين المتظاهرين ومحاولات إفساد الوقفات الاحتجاجية للمعتمصين. وقد شكلت القوى الشبابية المنظمة لمظاهرات الإسماعيلية الإحتجاجية والتي تتم حالياً بميدان الشهداء بوسط المدينة عدداً من اللجان الشعبية لتنظيم حركة المرور وفرض كردون حول المظاهرة تجنبا لضم عناصر مجهولة قد تتسبب فى إحداث أية أعمال شغب أثناء المظاهرة . وفرضت الشرطة العسكرية إجراءات أمنية مشددة حول أقسام الشرطة بمدينة الإسماعيلية واعترضت السيارات القادمة من ميدان الشهداء "الممر سابقاً" والمتجهة نحو قسم شرطة ثانى . وتواصل القوى السياسية تظاهرها فى الميدان إحتجاجا على استمرار اعتداءات قوات الأمن على المعتصمين بالتحرير وارتفاع أعداد القتلى والمصابين واستنكارا لممارسات الداخلية وصمت حكومة شرف إزاء الوضع الراهن فى التحرير. وأمس كانت مسيرة نظمتها القوى الشبابية قد وصلت إلى قسم شرطة أول وثانى وحاولت إقتحام أقسام الشرطة وقامت هذه بتحطيم سيارات تابعة للشرطة . ومن ناحيته أكد اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية على أن التظاهر السلمي حق مشروع للجميع رافضاً العنف والتخريب ومشيرا إلى أن الشرطة تحاول ضبط النفس إلا أن هناك أياد خفية تسعى لإشاعة الفوضى . وفى صعيد آخر لقي ضابط بالقوات المسلحة مصرعه علي يد من مجموعة من المجهولين على مقربة من كوبري السلام في زمام القنطرة شرق بالإسماعيلية . وكان مدير أمن الإسماعيلية قد تلقى إخطاراً من مدير إدارة البحث الجنائي يفيد اعتداء ملثمين على هاني نبيل محمد رفاعي (29 سنة- نقيب بالقوات المسلحة) في أثناء استقلاله سيارته الخاصة في طريقة عائدا لقضاء إجازته بمحل إقامته بحدائق القبة بالقاهرة حيث نصب له الجناة كميناً وأطلقوا عليه الرصاص الذي استقر في الكتف والكلي ما أودى بحياته في الحال وقام الخارجون عن القانون بإلقاء جثته وسرقة سيارته والهرب إلى المنطقة الصحراوية.