وسط غياب متعمد من عناصر الجيش والشرطة شارك الآلاف من مختلف القوى والتيارات السياسية والأحزاب فى جمعة الثورة أولاً والتى إنطلقت عقب صلاة الجمعة بميدان الممر بوسط مدينة الاسماعيلية . وردد المشاركون فى المظاهرة هتافات تطالب بالقصاص لدم شهداء الثورة ومحاكمة المتورطين فى قتل المتظاهرين ورموز النظام السابق ودستور جديد للبلاد . كما أعلن المتظاهرون تضامنهم مع أسر شهداء السويس بعد الحكم ببراءة المتهمين بقتل المتظاهرين من ضباط الشرطة . وحرص عدد من عناصر التيارات الاسلامية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين بمشاركة عناصرها من الشباب بينما غاب رموز وقيادات الجماعة كالعادة وإرتدى عناصرالنيارات الإسلامية كابات بيضاء فى مشهد لافت للإنتباه ولم يتم رصد أى من عناصر الجيش أوالشرطة على الإطلاق فى المظاهرة .
وقرر عدد من شباب الثورة إقامة ثلاث خيمات كبيرة بحديقة الميدان مؤكدين بدء اعتصام مفتوح بالميدان لحين تحقيق مطالب وأهداف الثورة . وقد وزعت بالمظاهرة منشورات تحت عنوان " أبدا لن تضيع الثورة" قال فيه حتى لا تذهب دماء الشهداء هباء بلا ثمن أو قصاص و حتى لا يعيش المصابين معذبين ما بين الم مادي بإصابتهم وألم معنوي لعدم معاقبة الجناة و حتى لا يضيع حق أبنائنا وشبابنا في ثروات بلادهم والتي نهبت و حتى لا نفقد الأمل في حياة كريمة للأجيال القادمة ندعو للمشاركة في جمعة "الثورة أولا" . وأوضح البيان ان هناك حالة من البطء الشديد في محاسبة قتلة الثوار و بوادر إفلات للمفسدين من قبضة العدالة ومن تدليل لكثير من رموز النظام السابق أثناء محاكمتهم ومن استمرا المفسدين في مواقعهم وكأن الثورة لم تقم . مشددا على أن هذه الدعوة ليست دعوة للفوضى وتوقف عجلة الإنتاج ولكنها دعوة لإنقاذ مصر وإنقاذ ثورتها العظيمة حتى لا تضيع الثورة.