تجمع نحو 250 من المأجورين التابعين للدكتور الفساد أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، أمام مقر وزارة العدل، بعد سماعهم خبر إخلاء سبيله بضمان مالى قدره 100 ألف جنيه، على ذمة قضية تضخم الثروة، وأخذوا يهتفون "الصحافة فين الشريف اهوه". فور خروج سيارة الترحيلات، التى تقل سرور، قام أحد أنصاره بإحضار قفص به 15 حمامة، وقام بإطلاقها فى الهواء احتفالا بإخلاء سبيل سرور، كما قام عدد منهم بالالتفاف حول السيارة، التى تقله إلى سجن طره، حيث يقضى فترة الحبس الاحتياط على ذمة قضية "موقعة الجمل"، وقالبه أنصاره بحملة من التصفيق والتصفير، ويقولون له "مبروك يا ريس مبروك يا دكتور بنحبك والله". وقال أحمد سعد (أحد أنصاره) بمنطقة السيدة زينب، إنه سعيد جدا بإخلاء سبيل الدكتور سرور، ووصفه بأنه رجل خلوق وكريم، كان يحكم بين الناس بالعدل، فى أهل دائرته ولم يقس أبدا على فقير أو مظلوم، وكان يوزع الأموال على الفقراء والمساكين، ولم يرفض طلبا لأحد من قبل. فيما استقبلت كريمة محمد سكرتيرة الدكتور سرور خبر إخلاء سبيله بفرحة جعلت عيونها تذرف بالدموع، وصفقت وقالت: "يحيا العدل يحيا العدل"، وأضافت أن الدكتور سرور على المستوى الشخصى والإنسانى كريم وطيب، وعلى المستوى المهنى كان يراعى ضميره، ولم يظلم أحدا، وقالت إنها كانت واثقة دائما من براءته، وأخذت تهتف "بالروح نفديك يا ريس". فيما قالت الحاجة سكينة عسران من منطقة السيدة زينب، إنها تحضر فى كل جلسة يحضر فيها الدكتور سرور، وذلك للوقوف بجانبه، حيث إنها أرملة تعول طفلين، والدكتور سرور كان يتولى رعايتها وأطفالها، من مأكل ومشرب وملبس، وإنها فى ذات الأيام أثناء تواجده بمنطقة السيدة زينب توجهت إليه بسرعة، وشكت له حالتها السيئة، فطلب من السكرتير الخاص به تحديد راتب شهرى لها. وقال على خالد قال إن الدكتور سرور يقوم بتوزيع 500 وجبة يوميا على أهالى دائرته، وحدد معاشا لكبار السن، متسائلا "كيف يتم حبس هذا الرجل ويتهمونه بالكسب غير المشروع؟"، وطالب السلطات القضائية بالرجوع فى قرار قاضى التحقيقات فى موقعة الجمل بحبسه، وإخلاء سبيله حتى يرجع إلى أولاده وأسرته، لأنه رجل شريف. فيما قام الدكتور أحمد فتحى سرور من خلف الشباك الحديدى بسيارة الترحيلات بالتلويح إلى أنصاره، فردوا عليه "بنحبك يا ريس وربنا يكرمك يا بتاع الغلابة". ومن ناحية أخرى مازال طارق سرور نجل رئيس مجلس الشعب السابق والدكتور عبد الرءوف المهدى وإبراهيم محمود والدكتور محمود الكبش، يتواجدون داخل غرفة قاضى التحقيقات فى موقعة الجمل، لتقديم طلب إلى المستشار محمود السبروت لإخلاء سبيله فى واقعة الاعتداء على المتظاهرين يوم 2 فبراير، وكان سرور فور خروجه من غرفة تحقيق الكسب غير المشروع طلب من نجله طارق وقال "يا طارق انزل دلوقتى للمستشار السبروت وقدم طلب". وقرر المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشئون جهاز الكسب غير المشروع، إخلاء سبيل الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، بضمان مالى قدره 100 ألف جنيه، بعد تقرير لجنة الخبراء. وجاء قرار المستشار الجوهرى اليوم، الاثنين، بعدما قدم سرور ودفاعه مستندات تؤكد أن العقارات والأملاك التى جاءت فى محضر التحريات ليست ملكه. فور خروج الدكتور أحمد فتحى سرور من داخل غرفة التحقيق، قام أنصاره بإحاطته وتقبيله وتقبيل يده وذرفت الدموع من عينهم وهم يقولون "مبروك يا ريس"، "يحيا العدل". فيما كان يتحدث سرور فى هاتفه المحمول مع أحد الأشخاص وفور انتهائه من المكالمة نادى على نجله طارق وطلب منه التوجه بصحبة محاميه الدكتور عبد الرؤوف المهدى، للنزول إلى المستشار محمود السبروت قاضى التحقيقات المنتدب للتحقيق بواقعة الاعتداء على المتظاهرين والمعروفة بموقعة الجمل، وذلك للتقدم له بطلب لإخلاء سبيله فى التهمة الثانية الموجهة له بالتحريض على قتل المتظاهرين، وذلك حتى يتمكن من مغادرة سجن طره على ذمة القضيتين، الكسب غير المشروع وموقعة الجمل. ثم قام سرور بالدخول إلى إحدى غرف الاستراحة بجهاز الكسب غير المشروع ودخلت أسرته معه وعدد من أنصاره الذين التفوا حوله وتقديم التهانى له، منتظرا قرار المستشار السبروت بقبول طلبه أو رفضه. وكان سرور قدم إلى لجنة الخبراء بجهاز الكسب غير المشروع عدة حوافظ مستندات تشتمل على ما يمتلكه فقط وتنفى ما جاء بالتحريات عن امتلاكه لعدة أصول وفيلات وشاليهات، وأرفق بهذه المستندات طلبا بإخلاء السبيل بأى ضمان تراه لجنة الخبراء، الذين عرضوا تلك المستندات على المستشار عاصم الجوهرى، رئيس الجهاز، وقرر إخلاء سبيله لصحة المستندات وعدم امتلاكه لما جاء بتحريات الرقابة الإدارية. وكان دفاع سرور طلب قبل أسبوع تأجيل التحقيقات وتقديم كافة المستندات، التى تثبت حقيقة موقفه المالى، وصحة إقرار الذمة المالية، لتقديم بعض المستندات والأوراق المتعلقة بالقضية. وكان د.سرور رئيس مجلس الشعب السابق، قد حضر إلى جهاز الكسب غير المشروع داخل سيارة ترحيلات مصفحة وسط حراسة أمنية تقدر بنحو 50 ضابطا وجنديا، وأثناء نزول سرور من سيارة الترحيلات، قام أنصاره بلفه بعلم مصر، خوفا من تصويره وهو بملابس الاحتياط. وقام دفاع سرور وهو الدكتور عبد الرءوف المهدى، بتقديم المستندات اللازمة التى تثبت صحة موقف موكله وأن تقارير تحريات هيئة الرقابة الإدارية، ومباحث الأموال العامة غير صحيحة، حول امتلاكه لعدد كبير من الفيلات والعقارات والأراضى. يذكر أن الجهاز كان قد نسب إلى سرور تحقيقه ثروة طائلة على نحو يفوق دخله المشروع من عمله، مستغلا فى ذلك صفته السياسية، حيث أشارت تحريات وتقارير الجهات الرقابية ومباحث الأموال العامة بشأن ثروته إلى أنه يمتلك أعدادا كبيرة من الفيلات والشاليهات والأراضى والعقارات والشقق الفاخرة والأرصدة المالية وغيرها، بصورة تخالف مصادر الدخل المشروعة له، على نحو يمثل كسبا غير مشروع.